أ.د علي حكمت شعيب *||
يعتقد البعض من كبار المجرمين من عبيد أمريكا أن العفو السياسي عنهم في لحظة زمانية ومكانية محددة قد غسل ذنوبهم وأزال تبعاتها لدى الناس.
وهذا توهّم خاطئ لأنهم بما اقترفوه تذبيحاً للبنانيين طائفياً على الهوية وتقتيلاً لهم تنفيذاً لمشاريع تقسيمية وتهجيراً ومتاجرة بهم في أسواق المراهنات الفتنوية قد أصبحوا بأعين الناس الرجز بعينه الذي لا تغسله قرارات ولا تزيله مواقف سفارات.
أولئك الذين خرجوا من السجن غير خجلين من أنفسهم ومصرحين أنهم مرتاحو الضمير لما ارتكبوه دونما أسف أو ندم لجديرون بالعزلة والنبذ وبإعادة النظر في الطريقة التي تمّت بها تخلية سبيلهم.
فلطالما راهنوا بالناس من مؤيديهم قبل خصومهم لتحقيق أهداف فئوية غير واقعية اعتماداً على العدو الصهيوني (حالات حتماً، والفجر الآتي بعد حرب تموز ٢٠٠٦م).
فيما كشفت الوقائع أنهم كانوا يقودون أتباعهم إلى سرابات حتمية.
إنهم اليوم ينفذون خطط أمريكا في حربها الناعمة على الكرامة والشرف والطهارة التي تمثلها المقاومة بأفعالها قبل أقوالها.
هنيئاً لأمريكا بأدواتها القذرة.
* أستاذ جامعي / الجامعة اللبنانية ـ بيروت
https://telegram.me/buratha