زهير حبيب الميالي ||
كثيراً منا يسأل عن طريقة الحصول على بطاقة الناخب، ومارافقها من تسهيلات، وأغراءات لصاحبها، الذي يستلمها،
في حين ان الحصول على البطاقة الوطنية، او البطاقة التموينية، فيها اجراءات نقيظة او اجرائات روتينية صعبة.
ويربط ذلك بأسنادات كثيرة، من حيث الفائده التي يحصل عليها المواطن الذي، يحصل على البطاقة الغذائية او البطاقة الشخصية التي يحصل عليها.
في حين يرى هذا الفريق او اصحاب هذه الرأي انه لاتوجد اي فائده من الحصول على بطاقة الناخب، ويربط فائدتها في نطاق ضيق جدا، وهو ان فائدة حصولها تدر فقط، على المرشح او الاحزاب السياسية.
الحقيقة يجب أن يكون المنظار اليها، من زاوية ابعد، او نطاق اوسع من ذلك،
وبذلك يجب أن نميز بين فريقين بخصوص المتحدثين بهذه الرأي.
الفريق الأول انه يجهل مايقوله، والفريق الاخر يقصد مايقوله.
بالنظر للفريق الأول،
او الاجابة عليه، ان الإغراءات التي وضعتها الدولة نتيجة هذه الجهل، الذي يسود اغلب من يتحدث بهذه الرأي، ولا يعلم ان عدم الحصول على هذه البطاقة، يفقده وطن كامل، ويفقده حكومه رشيده تدير الامة ، ويفقده اندثار النظام الديمقراطي الذي سالة دماء من جل احيائه، وبفقده حق من حقوقه الاساسية التي نص عليها الدستور في المادة 20:
للمواطنين رجالا ونساء، حق المشاركة في الشؤون العامة، والتمتع بالحقوق السياسية، بما فيها حق التصويت والانتخاب والترشيح، ويفقده مزيته كإنسان راشد، ان الانسان الفاهم الذي يمتلك بصير وعاش ويلات النظام الدكتاتوري الصدامي، يعرف قيمة بطاقة الناخب.
، التي من خلالها يستطيع استبدال الكبينة الوزارية او دفة الحكم كلها، بدون حاجة إلى اراقة قطرة دم واحدة، تلك المزيات لاتقارن ببطاقة تموينية او غذائية، تجلب بطل زيت،؟
او بطاقة شخصية، فقدانك للبطاقة الشخصية لايفقدك الوطن
، بقدر مايثبت صلتك بالوطن، اضافه الى ذلك فإن استعمال البطاقة الانتخابية بالطرق الدستورية، الصحيحة، يجلبلك،
ماتريد من بطاقة شخصية وامتيازاتها، وبطاقة غذائية وتوابعها.
اما الطرف الاخر فإنه يعرف مايقول، ولكنه، يريد ان يسخف من ذلك الحق، او العملية الانتخابية، حتى يبعد اكثر عدد ممكن عن ممارسة ذلك الحق، حتى يفشل العملية السياسية التي تشكلت بعد ٢٠٠٣، ويعود الى المربع الأول هو الحكم الدكتاتوري الظالم.