د.حسين فلامرز ||
يقال " من ليس له كبير تاه" بعد أن نال المغرضين والجهلة من الكتلة العراقية الاكبر وهي الكتلة التي تمثل القاعدة الشيعية في العراق والتي كانت أساس مهم لنجاح العملية الديمقراطية في العراق، بدأت الكثير من الاحزاب والتيارات تلعب على هذا وتر تفتيت هذه الكتلة الى فتات قليل التأثير مبني على التوافقات والتنازلات.
وبالتالي سيؤدي الى خارطة غير منصفة نتيجتها سحق المواطن العراقي واعادتها الى مستوى الحرمان ايام النظام البائد. الكل يعلم ويعرف بان الحكومة الحالية جاءت بمؤامرة واضحة و خرق دستوري من اعلى السلطات من اجل استمرار المهازل التي بدأت ب "أمر دبر في ليل ( وضح النهار)".
وبالامس القريب ظهرت على الشاشات اختراق الجسد العراقي على مستوى المواطنين و طرح موضوع التطبيع التي لوحت به بعض الكتل، كأنه نعيش مسرحية فكاهية مفضوحة! دعونا نتحدث عن التشضي الذي اصاب الكتلة الاكبر لتنقسم الى خمسة اقسام رئيسية تحالفات مع احزاب عراقية لاتشبهها لا في الهدف ولا في المضمون.
وكل ماجمعهم هو ان اجزاء كتلتنا المتشضية تتنازل عن الكثير الكثير من اجل ارضاء اخوتهم الصغار أو يمكن ان نسميهم اصدقاء الصدفة. تصوروا عن تنازل كل شضية من شضايا كتلتنا الخمسة عن عشرين بالمئة من برامجها واساسياتها، معنى ذلك أن أساس الكتلة قد تغير الى درجة تصل مئة بالمئة وكل ذلك بسبب التنازلات التي تحدث اليوم أو التعنتات التي يتزمت بها البعض.
اليوم مؤتمر تطبيعي لجس النبض وغدا دعوة لاقاليم مستقلة و كتل تريد ان تسيطر على الحكومة ، متناسين تماما أن الامة التي ليس فيها كبيرا ستظل لامحالة.