عدنان جواد ||
الشمال متمثل بعائلة البرزاني، دائمأ ما يعمل ضد الوطن فيدخل في تحالفات معادية للعراق، منذ عام 1963، مرة مع الغرب واسرائيل ومرة مع الشرق كالاتحاد السوفيتي.
وفي هذه المرحلة أصبح ياخذ التعليمات من اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، في التقسيم وطلب الانفصال، بدأت بالاستفتاء بالانفصال عن العراق، والذي تصدت له تركيا وإيران فافشلته، فالبرزاني تحالف مع صدام ضد أبناء جلدته، وساهم واتفق مع المحتلين بسرقة مقدرات العراق وبناه التحتية بعدعام 2003، واتفق معهم في افشال جميع الحكومات وتعطيل أي اصلاح وخاصة في الوسط والجنوب، فهو بيده تشكيل الحكومات وموافقته على شخص رئيس الوزراء والجهورية ورئيس البرلمان، وهو يأخذ التعليمات وينفذها، ومن يعترض يحرم من المناصب والعطايا والبترول المسروق الذي يمنح للقيادات الحاكمة.
وقبلها أدخل القتلة من حزب البعث وشيوخ الفتنة والتنظيمات الارهابية إلى الاقليم ولا أحد يستطيع ملاحقتهم ومحاسبتهم، وهو يأخذ من دون أن يعطي، ويدخل الخضروات والفواكة وجميع المنتجات الغذائية فيخرق الخطط الإقتصادية بدعم المنتوج المحلي، والحكومة المركزية عاجزة عن المحاسبة، وبعد دخول داعش، بالبداية كان متفرجا يستفز الجيش ويجرده من سلاحه والياته، وحين هددت داعش اربيل استنجد بايران والقوات الاتحادية.
إن الانسحاب الامريكي من المنطقة والتفرغ لمواجهة الصين، وشعور اسرائيل بالاحباط، فارادت تجربة المؤتمرات في مناطق عملائها من أجل التطبيع، وتكريس الحروب السايبيرية ففي المغرب ضد الجزائر، والامارات والسعودية ضد ايران، والاكراد خاصرة لايران والعراق وسوريا، المخطط واتفاقية ابراهام التي ذهب أكثر رجالها.
كوشنير انصرف بعد ذهاب نتينياهو وترامب، وياتي أبن الرئيس شمعون بيريس صاحب المجازر في فلسطين ولبنان ليعقد مؤتمر للتطبيع في شمال العراق، فهي تعلم أن الحرب القادمة الكترونية ولابد أن تكون لها مواقع واذرع تهدد اعداءها، وعدوها الأول ايران والشيعة في العراق، لذلك هي زرعت جواسيسها في هذه المناطق، وصرفت المليارات في تدريب وتغيير أفكار وطرح مفاهيم جديدة، فتجد الكثير من الشباب في الوسط والجنوب قد تاثروا بها وخاصة بالناصرية نتيجة الحرمان والبطالة، وهي تعلم أن أغلب الشهداء في جميع الحروب من حروب البرزاني حروب العصات حتى كانت نعاوي النساء لكثرة عدد الشهداء ( فلك طر برزان بيس باهل العمارة) واخرها ضد داعش، فإن مقبرة النجف وصور الشهداء في المحافظات الجنوبية خير دليل على ذلك.
وأن هؤلاء لا يتركون عقيدتهم، ويحترمون رموزهم لذلك سقطوا الرموز الحقيقية واوجدوا بدائل مزورة، وارادوا تشويه الشعائر الحسينية بحركات وتصرفات مدفوعة الثمن.
لكن الذي حدث عكس ما يخططون وخير شاهد على ذلك زيارة الأربعين المليونية والتي توحد فيها جميع المختلفين، فينبغي على المتصدين للعمل السياسي والمرشحين الحاليين استقطاب الشباب، وإيجاد فرص العمل لهم واعمار مناطقهم، واعادة الثقة بين الشعب والحاكم التي فقدت بسبب سوء الادارة والانانية.