المقالات

فيروس يقهر العالم ودواؤه الاستغفار


  احترام المشرف ـ  كاتبة من اليمن ||   في ظل هذا التطور الذي يشهده العالم في شتى مجالات الحياة الصناعية والعمرانية والطبية والتكنولوجية،  العالم الذي في كل يوم يبتكر شئ جديد ويفجائنا في كل وقت باكتشافات للأرض وخبايها ومافوقها وتحتها، وصعد ليكتشف المجرة الكونية والوصول إلى القمر وإطلاق الاقمار الاصطناعية لمعرفة مايكون قبل أن يكون،  إلى جانب كم هائل من الاختراعات والابتكارات،  وهيمنة لقوي الاستكبار العالمي وفرض قانون البقاء للأقوى والموت لمن لاترضى عنه دول الاستكبار وسكوت مخزي لأمم أسمت نفسها الراعية لحقوق الإنسان وهي لاترعى إلا حقوق الأقوى، (ُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَـمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) من سورة يونس- آية (24) وفي ظل هذه الطفرة التقدمية  يأتي فيروس لايري بالعين المجردة ليخضع العالم ويذل العباقرة ويقهر الجبابرة ويحاصر الدول ويغلق المطارات ويوقف الصفقات التجارية ويوصد أبواب الجامعات والمدارس ويصيب العالم بشلل تام،  وليس هذآ فقط شلل مصحوبا بحالة من الخوف والهلع والتربص مِْن أين  سيأتي هذا الفيروس،  فيروس صغير وضع الكل في نفس الزاوية الفقير الذي لايجد ثمن الدواء إلى جانب الغني الذي يمتلك المشفى وعجز عن ردع هذا الفيروس، جعل الملك الذي يسكن القصور ذات الأسوار المنيعة في قلق وخوف كمن يفترش الأرض ويلتحف السماء، فيروس أذاب الفوارق بين دول مايسمى بدول العالم الآۆلْ ودول العالم الثالث الكل محاصر الجميع مهدد، فهوا لايعترف بقانون الأفضلية إن من يمتلك النفط غير مِْن لايملكه، ولايعترف بأن من يمتلك قرار التحكم بالعالم ڵـهٍ حصانة تمنعه، الكل عند هذا الفيروس سواسية كأسنان المشط،  ياقوة الله القوي العزيز  أرسل فيروس لايرى ليعلم العالم أن فوق كل ذي علم عليم، وفوق كل ذي قوة قوي،  وفوق كل ذي جبروت جبار، أصغر مخلوقات الله قهر العالم وحاصره وجعله في ذعر وخوف وفرار مِْن الموت،  ( قُلْ إِنَّ الْـمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِـمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) من سورة الجمعة- آية (8) سبحان الذي لامنجى منه إلا إليه، نعم علينا التوقي والاحتراز وأخذ الحيطة، ولكن على مِْن عرف أنه ڵـهٍ رب هو مدبر لهذا الكون أن لايخاف ولا يقلق فحكمه سبحانه منتهى الحكمة، وحكمته منتهى العدل وعدله منتهى الرحمة، هو من أذن بهذا البلاء وله حكمة في ذلك،  وهو من سيأذن برفعه متي أرادت حكمته جل شأنه،  وقد جعل لنا القرآن الكريم الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه جعله نبراس ودليل لنستدل به على ما أهمنا من أمر الحياة الدنيا والآخرة،  القرآن هومنهاجنا ودستورنا لما ألتبس علينا وأهمنا، وقد أرشدنا بأنه إذا نزل العذاب أو البلاء فعلينا بكثرة الاستغفار، وفيروس كورونا هو مِْن أنواع البلاء وسياط العذاب ولن يزول إلا بالاستغفار، يقول سبحانه  (ْ وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُون) َ  من سورة الأنفال- آية (33) اللهم إنا نسغفرك ونتوب إليك
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك