وليد الطائي ||
يبدو أن المفوضية في ورطة كبيرة ، فهي غير قادرة على الإجابة عن كل الأسئلة التي تطرحها القوى السياسية ومؤسسات الصحافة والاعلام ، بل لم تستطع لغاية الآن الإجابة عن جزء بسيط من الأسئلة التي تطرح في الشارع العراقي ووسائل الاعلام ، المفوضية في مأزق كبير والاستمرار بالصمت لا يصب في مصلحة الوطن العليا ، نتمنى أن لا تتهرب المفوضية ( المستقلة ) من مطالبات الشعب العراقي، بإعادة الفرز يدوياً كاملاً ، والكتل السياسية المنتفعة أيضاً تتخوف ، ومطلب إعادة الفرز يدوياً يستفزها ، إذا كانت الكتل السياسية المنتفعة متأكدة من الفوز ونزاهة الفوز ، أذن لماذا الخوف لماذا المماطلة والتسويف وخلط الأوراق ، علماً أن القوى السياسية الكردية والسنية والشيعية فضلاً عن المرشحين المستقلين جميعهم أعلنوا عن رفضهم الواضح لنتائج الانتخابات المشكوك في نزاهتها ، لم يكن هناك اعتراف بنتائج الانتخابات باستثناء الكتل المنتفعة من هذا التلاعب الكبير بالنتائج ، مع ذلك أن الإطار التنسيقي الشيعي يطالب بتصحيح الموقف الخاطئ والنظر بكل الشكاوى والطعون المقدمة من المرشحين ، بينما المفوضية ما زالت تماطل وتصر على ارتكاب الخطأ الفاضح ، وبشكل واضح انضمام قوى كردية وسنية لموقف الإطار التنسيقي الرافض لهذه النتائج ، المفوضية المتورطة لا تريد تعالج أبسط المخالفات والتجاوزات ، وهذا مؤشر خطير جدا يهدد العملية السياسية برمتها ، مع وجود رفض وعدم اعتراف القوى السياسية العراقية لهذه النتائج الفاضحة ، ينبغي لمجلس القضاء الأعلى والمحكمة الاتحادية أن يعطيا كلمتهما
ويوقفا المهزلة الانتخابية، والتي ليس لها مثيل في أرض الكون ،