المقالات

السياسة في العراق مهنة من لا مهنة له..!

1474 2021-10-27

 

مهدي المولى ||

 

 المعروف  في كل بلدان العالم السياسة مقتصرة على السياسيين وهؤلاء لديهم برامج  وخطط لتطوير البلد وسعادة الشعب وليس هدفهم الوصول الى كرسي المسئولية لسرقة أموال الشعب  ويضعوا الشعب في خدمتهم وتحت أقدامهم كما هو حالة الساسة في العراق وهؤلاء السياسيين هدفهم تحقيق آمال وأحلام  الجماهير الشعبية والقضاء على آلامهم ومعاناتهم.

وبما ان البطالة في العراق طغت فكسدت الحرف والمهن في العراق والعراقي  في ظل ظروف فساد السياسة والسياسيين فجرفت معها الكثير من المهن وأصحابها لهذا فأخذ يميل نحو السياسة فيحصل على المال الأكثر في وقت أقصر لهذا تحول أصحاب المهن والحرف الى السياسة او الارتباط بأهل السياسة فلهؤلاء وحدهم تفتح أبواب العمل  ولكن أي عمل الرشوة واستغلال النفوذ وسرقة المال العام وكل الوسائل الغير شرعية والغير شريفة أما النجار الحداد  الخياط  الكاتب الموظف الشريف الغير سياسي او الغير مرتبط بالسياسي مسدودة الأبواب أمامه حتى الكثير منهم أغلق أبواب محله او اخذ يعيش على الكفاف أما السياسي او المرتبط بسياسي  فكل  الأبواب مشرعة أمامه فأبواب الصفقات والمشاريع الوهمية والملتوية  مفتوحة  ويمكن للسياسي حلها والسيطرة وهكذا أصبح العراق وحكومة العراق  وقوانين العراق في خدمة  السياسي وأفراد  عصابته.

 تصوروا الشعب العراقي يعيش في أزمة سكن خانقة  فالعشوائيات تحاصر المدن العراقي حتى غطتها وسدت الأبواب عليها  كما يعاني الشعب من أزمة خدمات حادة لا ماء لا كهرباء لا  علاج لا تعليم لا قانون ولا دستور حتى  أصبحنا نعيش في حارة كل من يده له تحت رحمة العصابات وشيوخ صدام بل أصبح كل حزب او تكتل سياسي له مجلس خاص بالعشائر وشيوخها حتى سادت الأعراف العشائرية وأصبحت مشاكل السياسيين  تحل بطريقة الأعراف العشائرية وشيوخها مشاكل السياسيين معروفة بسبب السرقة التجاوز على القانون والدستور الفساد.

تعلن الحكومة بتوزيع قطع أراضي على المسئولين الكبار لا تقل عن 600 متر  ونحن نسأل الحكومة فهؤلاء المشمولين بقطع الأراضي في أي مستوى من الفقر دون خط الفقر الموجود في الديوانية او في غيرها من مدن العراق وخاصة الجنوبية والوسطى وبغداد  ثم نسأل هل هؤلاء لا يملكون بيوتا ولا قطع أراض ولا أموال هل يعانون من ارتفاع أسعار الدواء والطعام والتعليم والعلاج.

ليت الحكومة توضح لنا كم عدد البيوت والعقارات وقطع الأراضي والأموال التي في أرصدتهم في داخل العراق وخارجه هل لها القدرة على ذلك  فان كانت الحكومة حكومة عراقية ان تحاسبهم وتقول لهم من أين لكم هذه الأموال والعقارات وتصادرها وتحكم عليهم  بالسجن  بالإعدام فهؤلاء سبب الفساد وسرقة المال العام والإرهاب.

 ففي العالم صاحب المهنة  المحترمة  لا يميل الى السياسة لأنها توثر على مهنته على مكانته  العلمية فالعلماء والأدباء والمثقفين الراقيين والفنانين والكتاب المشهورين وأصحاب المهن مثل النجارة والحدادة والبناء والمقاولات والتجارة لا تروق لهم السياسة ويبتعدون عنها لأنها تقلل من شأنهم وتحط من مكانتهم  لأنهم يجدون أنفسهم في مهنهم في عملهم ويرونه أكثر خدمة  وتضحية لشعبهم لبلدهم لإنسانيتهم.

 فقال  الإمام علي ( ما جاع فقير إلا بتخمة غني ) وقال (لم أر نعمة موفورة إلا وبجانبها  حق مضيع )  لهذا نرى الحكومة  تزيد في تخمة المسئولين وتزيد في جوع الشعب  بحجة جوع كلبك يتبعك  هكذا هي نظرة المسئولين  للشعب.

لهذا نرى كل العراقيين تحولوا الى سياسيين وتخلوا عن مهنهم وأعمالهم المحترمة  وأصبحوا سياسيين او مرتبطين بالسياسيين لأنه يحصل على نفوذ  وقوة  ويخدمه الكثير من الناس أما الأموال فتنزل عليه بغير حساب هو نفسه لم يصدقها مجرد الجلوس على كرسي المسئولية وهذا يؤدي الى صراعات وخلافات بين السياسيين ومن حولهم وهكذا أصبح الشعب يعيش وسط عصابات متصارعة والضحية هو الشعب الذي لا حول له ولا قوة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك