احترام المُشرّف ||
مأرب قاب قوسين أو أدنى من التحرير، والسعودى يتخبط ضرب عشوائي وهاهو يصب جام غضبه على تصريح وزير الإعلام اللبنانى جورج قرداحى، والذى قال كلمة الحق والتى تنم عن نظرة رجل محنك وله نظرة سياسة ثاقبة (حرب عبثية) تلك هي كلمة قرداحى.
وقد قيلت هذه الكلمة من الكثير طيلة سنوات العدوان العبثية والذي لم يحصد فيها المعتدى سوى أن هزم عسكريا واستنزف اقتصاديا وأحرج دوليا، وهو الان يحتضر في مأرب.
ولم تعد له حيلة، كيف سيتفادى هزيمة مأرب والتى بها يكون قد خسر آخر أوراقه التى راهن عليها، وكما تعلمون جميعآ أن عدونا أحمق أخرق،
نجده يقيم الدنيا ويحرك الأقلام الرخيصة والإعلام المأجور على معالى الوزير اللبنانى عله أن يبعد الرأى العام عن حضور المشهد الأخير من مسرحيته الخائبة في اليمن والتى تعد فضيحة مدوية ويأمل أن يسدل الستار دون جمهور متابع.
السعودية تجر ذيول خيبتها في اليمن، وتريد فتل عضلاتها في لبنان، ألم أقل لكم عدونا أحمق لايرى سوى تحت قدميه، ماذا يظن أنه فاعل ببلاد الأرز ماذا بوسعه أن يحصد في لبنان العروبة لبنان الذى صنع مالم تصنعه جيوشا ودولا بأسرها، لبنان من أعاد للعرب عزتهم ومرغ أنف إسرائيل بوحل الهزيمة.
ربما قد يكون لديه أمل بعملائه هناك، وهل يجهل كم له من مرتزقة وعملاء في اليمن لم يغنو عنه شياء فالبلدان الحرة تظل حرة وأن وجد فيها بعض المرتزقة المأجورين، ومايحدث من غوغاء هو تخبط تعاني منه السعودية
وهي تعانى من دولتين جعلتها في حالة إذلال كبيرة إحداها من سيدتها أمريكا والتى لاتألو جهداً في إذلالها في المجتمع الدولى .
والدولة الآخرى التى أذلت السعودية هي اليمن فقد حطم غرورها وكسر كبرياءها وجعلها في مأزق وحرج ووضع لاتحسد عليه،
وهاهى تحاول الاستعلاء في لبنان، وهى بهذا توقع على إذلالها في لبنان أيضاً
وما تمارسه في لبنان ليس انتصار بل هو ضعف.
لابد للمملكة من إعادة ترتيب أوراقها لكى تخرج مما هي فيه بماء الوجه الذي قد ذهب في اليمن، فلاتذهب ماتبقى منه في بقية الدول، والله غالب على أمره والعاقبة للمتقين.