المقالات

السلوك السياسي السعودي في لبنان والمنطقة


 

د. علي حكمت شعيب *||

 

-إذا كانت السعودية تعتقد أن لبنان مخطوف من حزب الله الذي يهيمن على  القرار السياسي فيه فلا يقبل السير في حركتها التطبيعية مع العدو الصهيوني ويستنكر جزء وازن منه ينتمي إلى محور المقاومة حروبها التكفيرية والعبثية التي عاثت في لبنان والمنطقة إهلاكاً للحرث والنسل.

-وإذا كانت تقاطع قادتها التقليديين مالياً وتعمل على تطويقهم سياسياً لأنهم لم ينقادوا بسلسلة الطاعة إلى ما تريده من القيام بمواجهة دموية لحزب الله يسقط فيها أبرياء وتتحول الى فتنة دموية بين أبناء الوطن الواحد.

-وإذا كان صدرها يضيق من أي صوت صادق محق جريء يعترض وينتقد سياساتها التوسعية التي تقودها روح الاستعلاء والغرور.

-وإذا كانت لا تثق بأبواقها الإعلامية في لبنان فتبادر الى وضع رقيب لها في برامجها السياسية ليملي على إعلامييها المأجورين ما يجوز تمريره وما يحرم.

-وإذا كانت مغامراتها في اليمن تفتش عن سبب لتسقط كل فشلها وخيبتها عليه بعد اقتراب الحرب من نهايتها بقرب سقوط مأرب.

فلم تجد إلا مستشاري حزب الله لتلبسهم ذلك السبب متجاوزة صلابة وشجاعة وجرأة وصبر وبأس الشعب اليمني الأبي الذي تلقى الدعم علناً من الجمهورية الإسلامية في إيران.

-وإذا كان طموح قادتها غير الواقعي المشفوع بالتسرّع وقلة التبصر يجعلها تقع أسيرة لتداعيات قراراتها الانفعالية حتى يخيّل للمرء أنه أمام مشهد سياسي يتحرك فيه مغامرون لا يفقهون أسس الإدارة والحكم والعمل السياسي.

لذلك كلّه وأمام كل هذا الانفعال والغرور والتخبط والاستعلاء والتردد والغباء وعدم التورع عن سفك دماء الأبرياء حريّ بنا أن لا نسير بمغامراتها الفتنوية وسلوكاتها الدموية وقراراتها الاعتباطية وحرام علينا أن نلبي طلباتها غير المنطقية محافظين على كرامتنا ومبادئنا وسلامة أناسنا ووحدة وطننا.

فهل من يبصر ؟!

 

   * أستاذ جامعي/ الجامعة اللبنانية ـ بيروت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك