د.حسين فلامرز ||
منذ عام ٢٠٠٣ سعت الحكومات المتتالية الى اصلاح ما دمره النظام الفاشستي العاهر من أزمات امتد تأثيرها ليضرب كينونة الانسان في العراق لتجعل منه حالة رد فعل غير مضمونة لا بالفعل ولا في اتجاهه. القصد واضح والدليل موجود وهو ان حكومة ما قبل ٢٠٠٣ كانت صانعة ازمات للمواطن والأكثر اثرا كانت ازمتي الامن والاقتصاد!
امنيا كانت الحروب داخلية وخارجية وتقسيم العراق الى دويلات معارضة وموالية ومنفصلة وبقى الطاغية يتوسط البلد في بغداد.
أما الاقتصادية فالحصار الاقتصادي كان بمباركة الدول المزدهرة التي امتصت النفط ما يكفي لإشباع خططها الاستراتيجية!
في ذلك الحين كان من يحكم العراق دكتاتور فاشل طاغية لاي حمل ذرة إنسانية او شرف او اخلاص لهذا البلد ذو الشعب الصبور .
رحل الطاغية شر رحيل وجاءت الحكومات التي حاولت جاهدة من اعادة بناء ما دمره الطاغية واعوانه بدأ بالحالة الاقتصادية لتعويض الحرمان الذي طال العقول والضمائر. لم يكن الطريق مفروشا بالورود لتلك الحكومات، فما بين الاحتلال والانفصال والإرهاب وداعش وسياسي الصدفة وجهلاء الدين حاولت الحكومات ان تفعل ما يمكنها تحت وطأة الندم الأمريكي الذي حاول جاهدا ارجاع الحال الى المحال!!!!
حتى جاء تشرين الأسود لفئات باعت ضمائرها للسفارات الأجنبية التي تآمرت على الوطن والوطنين!
فما بين كتل سياسية متآمرة ومؤسسة حكومية باعت واجباتها مقابل منصب او وعد تمكنوا من تغيير توجه البوصلة ليصل الى دفة الحكم من هو متمكن لعودة العراق الى ما قبل ٢٠٠٣! الدكتاتورية الحزبية وازمات الشعب الاقتصادية ضياع الأمان الى لا رجعة!!!
كل ذلك وشبابنا بدأوا الرحيل والهجرة من جديد تحت طغيان واضح وعودة غير ميمونة للدكتاتورية التي لا تعترف بقانون او دستور ومؤامراتها الإقليمية واضحة اتجاه عودة الحزب الواحد والبطل الأوحد. لقد ترك السيد عادل كل شيء وحتى السلطة من أجل ان يبقى الوطن! وغيره سيحرق كل شيء واوله الوطن من أجل بقاءه مع من يسنده في تدمير الشعب العراقي وحدود العراق!!!
الان وبعد السيناريوهات المفضوحة للحاكم واعوانه لابد ان يكون الكلام بصراحة ومفتوح وهو" لا عودة لا للدكتاتورية ولا للحزب الواحد" لا للفاشستية وعلى اولئك الذين خضعوا للأجنبي وتآمروا مع العم سام و البدو الرحل ان يعلموا بانه لأي نفعهم الا أبناء جلدتهم وان قضايا الامة لن تسامحهم وليتذكروا الطاغية الذي ادعى الكثير ولكنه انهزم شر هزيمة في الأخير.
بوركت كل الجهود التي لا تقبل ببيع الوطن وسيأتي الوقت الذي تجزى فيه النفوس.