المقالات

حكومة ازمات أم شبهات؟!

1243 2021-11-10

  د.حسين فلامرز ||   منذ عام ٢٠٠٣ سعت الحكومات المتتالية الى اصلاح ما دمره النظام الفاشستي العاهر من أزمات امتد تأثيرها ليضرب كينونة الانسان في العراق لتجعل منه حالة رد فعل غير مضمونة لا بالفعل ولا في اتجاهه. القصد واضح والدليل موجود وهو ان حكومة ما قبل ٢٠٠٣ كانت صانعة ازمات للمواطن والأكثر اثرا كانت ازمتي الامن والاقتصاد!  امنيا كانت الحروب داخلية وخارجية وتقسيم العراق الى دويلات معارضة وموالية ومنفصلة وبقى الطاغية يتوسط البلد في بغداد.  أما الاقتصادية فالحصار الاقتصادي كان بمباركة الدول المزدهرة التي امتصت النفط ما يكفي لإشباع خططها الاستراتيجية!  في ذلك الحين كان من يحكم العراق دكتاتور فاشل طاغية لاي حمل ذرة إنسانية او شرف او اخلاص لهذا البلد ذو الشعب الصبور .  رحل الطاغية شر رحيل وجاءت الحكومات التي حاولت جاهدة من اعادة بناء ما دمره الطاغية واعوانه بدأ بالحالة الاقتصادية لتعويض الحرمان الذي طال العقول والضمائر. لم يكن الطريق مفروشا بالورود لتلك الحكومات، فما بين الاحتلال والانفصال والإرهاب وداعش وسياسي الصدفة وجهلاء الدين حاولت الحكومات ان تفعل ما يمكنها تحت وطأة الندم الأمريكي الذي حاول جاهدا ارجاع الحال الى المحال!!!!  حتى جاء تشرين الأسود لفئات باعت ضمائرها للسفارات الأجنبية التي تآمرت على الوطن والوطنين!  فما بين كتل سياسية متآمرة ومؤسسة حكومية باعت واجباتها مقابل منصب او وعد تمكنوا من تغيير توجه البوصلة ليصل الى دفة الحكم من هو متمكن لعودة العراق الى ما قبل ٢٠٠٣! الدكتاتورية الحزبية وازمات الشعب الاقتصادية ضياع الأمان الى لا رجعة!!!  كل ذلك وشبابنا بدأوا الرحيل والهجرة من جديد تحت طغيان واضح وعودة غير ميمونة للدكتاتورية التي لا تعترف بقانون او دستور ومؤامراتها الإقليمية واضحة اتجاه عودة الحزب الواحد والبطل الأوحد. لقد ترك السيد عادل كل شيء وحتى السلطة من أجل ان يبقى الوطن! وغيره سيحرق كل شيء واوله الوطن من أجل بقاءه مع من يسنده في تدمير الشعب العراقي وحدود العراق!!!  الان وبعد السيناريوهات المفضوحة للحاكم واعوانه لابد ان يكون الكلام بصراحة ومفتوح وهو" لا عودة لا للدكتاتورية ولا للحزب الواحد" لا للفاشستية وعلى اولئك الذين خضعوا للأجنبي وتآمروا مع العم سام و البدو الرحل ان يعلموا بانه لأي نفعهم الا أبناء جلدتهم وان قضايا الامة لن تسامحهم وليتذكروا الطاغية الذي ادعى الكثير ولكنه انهزم شر هزيمة في الأخير.  بوركت كل الجهود التي لا تقبل ببيع الوطن وسيأتي الوقت الذي تجزى فيه النفوس. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك