د. حسين فلامرز ||
احتدام مربك بين قوات حدود بولندا وروسيا البيضاء بسبب اللاجئين الموجودين على الحدود! الالاف من العراقيين مع آخرين من دول الازمات يقفون هناك في درجات حرارة تحت الصفر وهم يعلنوها صراحة وداعا ياعراق وداعا بلدنا فنحن نفضل الموت على العودة! لقد تركنا العراق لمن يريد ان يشعلها نارا ويجعلها بقعة للبؤس لاسباب شخصية وانتقامية وقومية واقليمية وتطبيعية! كلام كبير ورغم اهميته لم ارى اي من الكتل السياسية تناولت الموضوع! ففي العراق الكل يهدد الكل! فرئيس الحكومة الذي يدعي مغادرته العراق بسبب طغيان الدكتاتور يهدد بالاعتقال وتدمير وملاحقة بعض المسلحين ويسمح لتشكيلات مسلحة لخرى أن تسرح وتمرح دون حسيب او رقيب! بل هو يحاببها ويعتبرها المثل الاعلى!
اما الكتل السياسية المتناحرة بسبب التباين في عدد المقاعد البرلمانية فهي تتوعد بعضها الاخر فالكتلة التي تعتبر نفسها كبيرة تريد ان تمارس دور الاخ الكبير باقصاء الاخرين والورث من حقها هي مو غيرها!
وهنا الطامة الكبرى فالكل يتصور ان الموضوع رقمي! وهو ليس كذلك على الاطلاق!
اما ان ترى احد افراد القوات المسلحة يتوعد ابناء المرجعية بالسب والشتم فهذه طامة كبرى!
ففي الوقت الذي اصبح عدد كبير من افراد القوات المسلحة مفسوخين العقود بسبب تركهم جبهات القتال، ذهبوا ابناء المرجعية الى ساحات الوغى عالنين الشهادة ولم ينتظروا منها لاجزاء ولاشكورا! شعب عجيب!!!!
فتأتي الاجابة من هناك من الحدود الفاصلة بين شرق اوربا وغربها معلنين بصوت واحد!!!!
تبا لكم خذوها كلها وتريدون ان تجعلوا منا حطبا لحرب داخلية الخاسر فيها العراق والفائز هو ذاك ذاته بائع الضمير والمنتفعين معه! كان اليوم يوم جمعة والخطب توالت ولم يذكر احدا اولئك العراقين الذين دقوا ناقوس الخطر معلنين موجة نزوح جديدة ستمثل وصمة عار في وجه الديمقراطية العراقية التي افرغوها من محتواها!!!
لاتحتاجون الى مستشارين لتعلموا حجم الكارثة الذي سببه جهلكم، لانه واضح من احاديثكم من كلامكم من جلوسكم من اتباعكم!!!
أما سيادة رئيس الوزراء بطل الفلم المهم عنده ان ينفذ السيناريو في باله وليحترق العراق! فتارة ينحاز لكتلة دون غيرها وفي حين اخر يتبنى الهجوم على فئة اخرى ولاول مرة في حياة السياسة ترى هذا المنطق الخالي من المعنى عندما يزور مسؤل كبير كبار السن في دور رعاية جيدة ولايهتم لمواطنين عراقين ضاقت بهم الدنيا واصبحوا ضحية لتجار البشر هم وعوائلهم على حدود الدول ينتحبون!
https://telegram.me/buratha