وليد الطائي ||
العراق تعرض إلى حروب شتى ومؤامرات مختلفة واحتلالات متنوعة، بالنتيجة يخرج منتصراً، في زماننا هذا مر العراق، بأسوأ مرحلة في تاريخه، وهي مرحلة تشرين في هذه المرحلة جاءت أفكار غريبة عجيبة تدعم وتساند الفساد والانحلال والتفسخ والأنحطاط والتميع والرواج للتطبيع والاحتلال، والتجاوز على الدين والإسلام والمقدسات والمراجع العظام والقادة المجاهدين وقادة النصر والشهداء والمظاهر الاجتماعية المحترمة والاعراف العشائرية.
تجاوزوا على المؤسسات التربوية والتعليمية والحوزوية، هو مشروع تدميري مدروس يستهدف عقول الشباب البسطاء كما يستهدف الهوية العراقية والإسلامية والدينية ويستهدف الشيعة وعقائدهم وتقاليدهم وتضحياتهم والاستهزاء بالتضحيات والمحاولات التي جرت للتقليل من تضحيات الحشد الشعبي والمقاومة وربطها بايران .
استخدموا كل الطرق والوسائل من أجل عزل الشيعة عن مراجعهم واشاعوا ثقافة أن الشيعي الذي يقلد مرجعا خارج الحدود فهو عميل وخائن لوطنه ويحمل ولاء لغير العراق هكذا أخبروا الشباب البسطاء، تبنوا مؤتمرات وندوات تدعم التطبيع مع إسرائيل، اخرجوا لنا ناشطين يروجون لإسرائيل عبر القنوات الفضائية ووسائل الإعلام الأخرى جعلوها حمامة سلام ، استهزءوا بالذين يدافعون عن القدس وعن مظلومية الشعب اليمني، وقفوا مع جرائم ال سعود بحق الشعب العراقي، وجعلوا العراق هو المتجاوز بحق الآخرين وليس الآخرين أرسلوا داعش وأخواتها، بل إيران هي التي ارسلت داعش ودربتها.
هكذا أخبروا المساكين من أبناء الشعب العراقي، تشرين كانت مشروعا خارجيا اجنبيا، استهدف البنى القيمية والاخلاقية واستهدف النظام السياسي، مستغلا معاناة الناس والفساد الحكومي الذي يحصل برعاية أمريكا والسعودية وتركيا ورعاية برزانية كربولية حلبوسية بزازية، في مرحلة تشرين بدأ انتشار المثليين وثقافة الدفاع عنهم وعن حقوقهم في مرحلة تشرين انتشرت المخدرات والكرستال.
وبدأ واضحا الانفلات الأخلاقي، برعاية تشرين صرنا نشاهد حفلات التعري في وسط بغداد، والاستهتار بالنساء العراقيات، في زمن تشرين ارتفعت الأصوات وبدأت تخاطب أصحاب المنابر الحسينية بعدم انتقاد الفساد والانحلال الأخلاقي وعدم التدخل في شؤون الآخرين والحديث بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعد جريمة أخلاقية في نظر تشرين والقائمين عليها والداعمين لها.
هكذا هي تشرين انا لم اتبلى عليها هذه حقيقتها وهذا مشروعها وثقافتها ومتبنياتها وخطابها كل شي واضح امام الشعب العراقي وكل شي موثق ومدون، مشروع تشرين استغل فقرائنا في الوسط والجنوب استغل معاناتهم وآلامهم استخدم أهلنا جسرا لتمرير مشروعه الخبيث الذي فشل فشلا ذريعا وانكشفت حقيقته امام أبسط مواطن عراقي، فالذي ساندوه قالوا اننا انخدعنا كنا نعتقد انه مشروع عراقي خالص غايته خدمة الإنسان.
لكن ثبت العكس تبين لنا غايته تدمير الإنسان،، انا ادعوا إلى ثورة حقيقية تغسل جسد العراق الطاهر من أشياء كثيرة لوثت جسد العراق.
نحتاج ثورة تزيح افكار تشرين ومن جاء على ظهر تشرين الفاسدة تشرين خطر يهدد الأجيال القادمة وخطرها مضر لكل العراق.
انا متيقن أن المرجعية الدينية تدرك ذلك جيدا وستضرب المشروع الفاسد على رأسه وتنقذ العراق من جديد.