المقالات

أميكرون يغلق أوربا والعرب يتشوقون للكارثة..!

2053 2021-12-23

 

د. حسين فلامرز ||

 

الجميع يتساءل لماذا هذا القلق والغلق في أوربا وبشكل قل نظيره بالرغم من أن الاصابات كبيرة والوفيات قليلة والحالة ليست غامضة كما كانت قبل سنتين! بصراحة وبكلمات واضحة وقصيرة اعلنت الدول الاوربية ان اجراءاتها الحالية هي من أجل تجنب كارثة صحية عالمية قد تؤدي الى إبادة جماعية متوقعة بسبب تحورات كورونا التي حدثت بعد اكتشاف اللقاحات ذات الاثر القصير المدى!

 عدد المتوفين في المملكة النرويجية لم يتجاوز الالف ورغم ذلك اجراءاتهم صارمة ولاتهاون مع من يخالف او يحاول العبث بالصحة العامة!

السويد استسلمت اخيرا وغيرت من سياستها (سياسة القطيع) لتعود الى الركب العالمي وتعلن شروط السلامة الصحية كما هو في الدول الاخرى. اسبانيا اضطرت اليوم للاعلان عن  التزام ارتداء الكمامة في المناطق العامة وهي بانتظار المزيد من الضوابط في القريب العاجل. كل ذلك يحدث امام اعيننا ونحن نعيش حالة من الغفيان عن مايدور من خطر وينتشر بسرعة غير معهودة.

 نحن في العراق لامناعة ولا ممانعة، لا ضوابط ولا انضباط وقلة العقل سائدة في التعامل مع هذا الوباء الذي ينشط في درجات الحرارة الواطئة والمرتفعة على حد سواء. العراق يعيش يومه العادي في وضع صحي على شفا حفرة بسبب مستشفياته الكرفانية القابلة للاشتعال. ان اكتشاف اميكرون في دول مجاور للعراق وعدم اكتشافه عندنا معناه وبالدليل القاطع ان عملنا خالي من الاعتناء والدقة بما ممكن ان تؤول اليها الامور.

ماذا ننتظر نحن العراقيين من حالة مرضية ممكن ان تفتك بنا؟ اليس من الافضل ان نستبق الاحداث  ويتم اتخاذ الاجراءات الصحيحة في حماية ابناءنا من كارثة قد تدمي قلوبنا بشكل اخر عما نحن معتادين عليه. أن المسؤولية ملقاة على عاتق الجميع والوضع الاقتصادي في العراق يتطلب منا المزيد من السلوك الاستباقي لتجنب الكارثة التي ان وقعت هذه المرة فستؤذي بشدة!

لانه ستضرب عصب حياتنا الاهم وهم شريحة الاطفال والشباب الذين لاحول ولاقوة لهم أمام بالغيين سياسين يعانون من سوء تقدير الامور بسبب تقاطع الرؤى والرؤيا. الان الان وليس غدا لابد من اغلاق مؤقت على الاقل لتقليل من حجم الكارثة.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك