د. حسين فلامرز ||
دفعنا عمرنا للخلاص من الطاغية! ومستعدون لدفع ماتبقى لحماية كياننا!
بالامس القريب وقبل خمسون عاما بدأ الاضطهاد والظلم ضد شعبنا العراقي الأبي الصبور الذي ذاق الامرين سواء على الصعيد الوطني او الاقليمي العربي. تعرض شعبنا الى ذبح وقتل وتهجير من قبل سلطة فاشية بعثية قومية متقهقرة نفسيا وآذتنا لم تبقي لنا مأوى الا ودمرته. سلطة توهمت بانها الاعلى والاقوى وكانت تجهل قدر الله المحتوم الذي لاينسى عباده المؤمنين " والله عليم بمن انقاه".
انقطعت السبل بالعراقين فتم اضطهادهم وملاحقتهم بالداخل! وتم رفضهم من المحيط الاقليمي العربي الذي كان شريكا دائما ولايزال في التآمر على العراق واضعافه وتعزيز احساسه بالنقص والطاقة السلبية. شباب تم ذبحه وجيل تم تهجينه ومذهب تمت محاربته ووطن تم بيعه وتسليمه لاعداء الانسانية الامريكان والصهاينة من خلفهم. لم يثنينا ذلك على الحفاظ على انفسنا واحتضان المبادىء التي تربينا عليها بل ورعايتها لتصبح اليوم عنوان ايقض كل اشرار العالم للوقوف ضدنا من اجل اخضاعنا! حينها وقف الكثير من الشباب بوجه الطاغية والاستكبار العالمي على حد سواء من اجل حماية الانسانية ومبادءها التي تربينا عليها! لقد حاربونا بكل مالديهم، بل سخروا المثيرين من الخونة في الداخل وهم اولئك الذين يسري في دمهم السعور القومي الاعمى الذي حرق حتى هتلر!!!
الا يكفي ذلك دليلا! والان بعد كل تلك السنين القاسية والعقود الخمسة الطويلة وبعد ان قدمنا الكثير للخلاص من الطاغية المجرم وداعش الارهابي!!!
هل يمكن ان نعيش الطغيان من جديد؟ كيف ودماء شهدائنا العراقيين الشرفاء وارواح الاطفال التي زهقت وشرف العرائل الذي تم سلبه وكل ذلك هو من اسقط الطاغية وليسبعضمن يدعون ذلك دون ادنى حق!! ان الموت من اجل العراق واجب وليس منة وهذا مااثبته الشرفاء الذين فنوا عمرهم من أجل ذلك!!!
والان اصبح تقديم ماتبقى من العمر واجب لحماية كياننا وعزنا وتراثنا الذي يرخص امامه الغالي والنفيس وهو ان يكون الحكم والسلطة للشعب الذي اعطى كل شىء ومنح كل مايملك من أجل نيل حرية الأمة العراقية ولا ضير أن نعطي ماتبقى حتى لو كان الموت على يد أخ لنا تاركين في أذهان أمتنا إرثا لن يموت زرعه فينا الحسين طلبا للاصلاح ولاغير ذلك!
وحم الله شهدائنا قادة النصر الاوفياء الذين جمعوا جيوشنا في حياتهم واجتمعت جيوشنا بهم بعد وفاتهم! طيب الله ثراهم لانهم وهبوا كل حياتهم الخلاص من الشيطان الاكبر وراسمين الطريق لنحرير الارض والعرض. و إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ويتفكرون.
https://telegram.me/buratha