د. حسين فلامرز ||
تقوم الحكومة البولندية الحالية بأكبر جريمة انسانية خلال سنة ٢٠٢١ ولا تزال تمارسها الان خلال ٢٠٢٢ ضد المهاجرين واللاجئين الموجودين على حدودها مع روسيا البيضاء وعلى العلن وبموافقة دول الاتحاد الاوربي التي شرعت عشرات الالاف من القوانين لحماية اللاجئين.
الجيش البولندي يحاصر النساء والاطفال وكبار السن داخل غابات تغطيها الثلوج وفي درجات حرارة تصل الى عشرين تحت الصفر يقاسون البرد وبعضهم فقد الحياة بسبب ذلك او عدم الحصول على الطعام والماء بسبب حجرهم في مناطق اغلقت بالاسلاك الشائكة، ناهيكم عن ترك البعض يموتون من دون رحمة.
أن حادثة فرار احد الجنود البولندين الى روسيا البيضاء والاعتراف بتلقيهم اوامر بقتل المهاجرين الذين يعبرون الحدود بطريقة غير شرعية، لهو خير دليل على ان حكومة بولندا تنتهك جميع الاتفاقيات الاممية والمعاهدات الدولية التي تحمي اللاجئين والمهاجرين.
أن ممارسات الحكومة البولندية الاجرامية بحق اللاجئين يمثل وصمة عار عليهم وهم يتحدون الاخلاق والانسانية وفي نفس تخالف كل ماوافقت عليه بهذا الخصوص ولابد من تدخل دولي لإيقاف هذه الانتهاكات والاعدامات التي تمارسها الحكومة البولندية واجراء تحقيقات مع المهاجرين انفسهم والجنود والسلطات في بولندا على اعلى المستويات.
ان جميع معاهدات حقوق اللاجئين التي وقعت عليها الدول الاوربية و جمهورية بولندا واحدة منها وعليها الالتزام بجميع تفاصيلها دون استثناء، ناهيكم عن ان البولندين يملأون دول اوربا الغربية بحثا عن العمل وسبل العيش الكريم.
ولابد للمنظومة الاممية ان تتدخل وتحاكم وتقاضي حكام بولندا الذين يدعون حقوق الانسان وفي نفس الوقت عشرات الالاف من المهاجرين يموتون من المعانات وقساوة الجو والبعض الاخر بسبب سلوك القوات الموجودة هناك وهي تحمل الذخيرة الحية لاستخدامها عند الضرورة وباعتراف الجندي البولندي الذي فر الى روسيا البيضاء لكونه رفض تنفيذ الاوامر باطلاق النار على المهاجرين.
وكل ذلك يحدث امام اعين تلك الدول الفاشلة التي يفر مواطنيها بسبب الفشل في ادارتها للدولة واي ملف يخص مواطنيها وهاهي تفشل في دعم ابنائها في قضاياهم حتى لو كان ذلك يمس حياتهم.
ان اكثر من الف حالة انتحار مسجلة لدى السلطات في العراق لهو دليل قاطع ان اليأس قد وصل العقول والقلوب ويعتبر حق اللجوء او الهجرة اجراء ممكن التوجه له لكل انسان عندما يشعر بالخوف علىً حياته او عدم رضاه على المحيط الاجتماعي الذي يعيشه لاسباب لها علاقة بالظلم والاضطهاد او تمييز عنصري او اي شكل من اشكال التهديد. لذا ان الوقوف في وجه السلطات البولندية وفضح ممارستها وموت المهاجرين على حدودها يمثل اعدام مع سبق الاصرار والترصد
ــــــــ
https://telegram.me/buratha