المقالات

بولندا قاتلة اللاجئين..!

1792 2022-01-08

 

د. حسين فلامرز ||

 

تقوم الحكومة البولندية الحالية بأكبر جريمة انسانية خلال سنة ٢٠٢١ ولا تزال تمارسها الان خلال ٢٠٢٢ ضد المهاجرين واللاجئين الموجودين على حدودها مع روسيا البيضاء وعلى العلن وبموافقة دول الاتحاد الاوربي التي شرعت عشرات الالاف من القوانين لحماية اللاجئين.

الجيش البولندي يحاصر النساء والاطفال وكبار السن داخل غابات تغطيها الثلوج وفي درجات حرارة تصل الى عشرين تحت الصفر يقاسون البرد وبعضهم فقد الحياة بسبب ذلك او عدم الحصول على الطعام والماء بسبب حجرهم في مناطق اغلقت بالاسلاك الشائكة، ناهيكم عن ترك البعض يموتون من دون رحمة.

أن حادثة فرار احد الجنود البولندين الى روسيا البيضاء والاعتراف بتلقيهم اوامر بقتل المهاجرين الذين يعبرون الحدود بطريقة غير شرعية، لهو خير دليل على ان حكومة بولندا تنتهك جميع الاتفاقيات الاممية والمعاهدات الدولية التي تحمي اللاجئين والمهاجرين.

أن ممارسات الحكومة البولندية الاجرامية بحق اللاجئين يمثل وصمة عار عليهم وهم يتحدون الاخلاق والانسانية وفي نفس تخالف كل ماوافقت عليه بهذا الخصوص ولابد من تدخل دولي لإيقاف هذه الانتهاكات والاعدامات التي تمارسها الحكومة البولندية واجراء تحقيقات مع المهاجرين انفسهم والجنود والسلطات في بولندا على اعلى المستويات.

 ان جميع معاهدات حقوق اللاجئين التي وقعت عليها الدول الاوربية و جمهورية بولندا واحدة منها وعليها الالتزام بجميع تفاصيلها دون استثناء، ناهيكم عن ان البولندين يملأون دول اوربا الغربية بحثا عن العمل وسبل العيش الكريم.

 ولابد للمنظومة الاممية ان تتدخل وتحاكم وتقاضي حكام بولندا الذين يدعون حقوق الانسان وفي نفس الوقت عشرات الالاف من المهاجرين يموتون من المعانات وقساوة الجو والبعض الاخر بسبب سلوك القوات الموجودة هناك وهي تحمل الذخيرة الحية لاستخدامها عند الضرورة وباعتراف الجندي البولندي الذي فر الى روسيا البيضاء لكونه رفض تنفيذ الاوامر باطلاق النار على المهاجرين.

 وكل ذلك يحدث امام اعين تلك الدول الفاشلة التي يفر مواطنيها بسبب الفشل في ادارتها للدولة واي ملف يخص مواطنيها وهاهي تفشل في دعم ابنائها في قضاياهم حتى لو كان ذلك يمس حياتهم.

ان اكثر من الف حالة انتحار مسجلة لدى السلطات في العراق لهو دليل قاطع ان اليأس قد وصل العقول والقلوب ويعتبر حق اللجوء او الهجرة اجراء ممكن التوجه له لكل انسان عندما يشعر بالخوف علىً حياته او عدم رضاه على المحيط الاجتماعي الذي يعيشه لاسباب لها علاقة بالظلم والاضطهاد او تمييز عنصري او اي شكل من اشكال التهديد. لذا ان الوقوف في وجه السلطات البولندية وفضح ممارستها وموت المهاجرين على حدودها يمثل اعدام مع سبق الاصرار والترصد

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك