هاشم علوي ||
الجمهورية اليمنية وعلى لسان وزيرخارجيتها تحذر من عسكرة البحرالاحمر من خلال المناورة التي تنفذها وتقودها الولايات المتحدة ومعها اكثرمن ستين دولة من بينها اسرائيل،ويحذر من الانزلاق والاقتراب من المياة الاقليمية اليمنية.
القوات المسلحة اليمنية البحرية ترقب وترصد الاحداث بالبحر الاحمر والجزر والشواطئ اليمنية.
المناورة التي تمولها السعودية والامارات وتشارك فيها اسرائيل والدول المطلة على البحر الاحمر وغيرها تشكل استعراضا استفزازيا للجمهورية اليمنية كما جاء على لسان وزير الخارجية اليمني.
المتابع لمجريات الامور على البحر الاحمر يدرك ان ثمة ترتيبات لتهيئة البحر الاحمر ليكون بحيرة صهيونية.
اجراء المناورة العسكرية البحرية يزيد من تكدس القطع الحربية في البحر الاحمر وهو الذي يمثل طريق امداد العالم بالطاقة وخط الملاحة الدولية التي تدعي الولايات المتحدة انها تحميها وتتباكى دول تحالف العدوان كلما قصفت برا او بالعمق ان القوات المسلحة اليمنية تهدد طرق الملاحة الدولية وخطوط امداد العالم بالطاقة وهي التي تمارس القرصنة على سفن الغذاء والدواء والمشتقات النفطية وتطبق الحصار على الشعب اليمني.
اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي استشعرت الخطر من سيطرة قوات صنعاء على باب المندب والجميع يعرفون تصريحات الصهوني نتن ياهو وغيره من القيادات العسكرية الاسرائيلية وهي تدرك ان القوة الصاعدة جنوب البحر الاحمر تشكل تهديدا حقيقيا للنفوذ الصهيوني ولذلك استنفرت الصهيونية ادواتها واذنابها الخليجية لشن العدوان على اليمن وركزت على الساحل الغربي واحتلت جزر يمنية منها ميون وسوقطرة وارخبيل حنيش وعبدالكوري وغيرها من الجزر اليمنية التي تستخدمها قوات تحالف العدوان.
القراءات التي يجب ان يتم بحثها والبحث نها في ثنايا هذه المناورة هو جر اكبرقدر من الدول للتطبيع مع اسرائيل والقبول بالاسرائيلي خلال التدريب المشترك وفي غرف عمليات المناورات والاستفادة من خبراتها وخبرات الولايات المتحدة الامريكية وجرجرة دول عربية واسلامية الى تحالفات تخدم الكيان الصهيوني وتجعله فاعلا بالمنطقة برمتها وصولا الى الخليج.
البحريات العربية وبالذات الدول المطلة على البحرالاحمر هي الاكثر ضعفا ولن تقدم للمناورة اي جديد سوى ان تصبح متفرجة على طريقة الاداء الامريكي الاسرائيلي بحيث تصبح مجرد ادوات استخباراتية لجمع المعلومات والدعم اللوجستي وتقديم الوجبات والمياه والويسكي للقوات التي تنفذ المناورة التي تستفز الشعب اليمني وهو المعني بالتعامل مع اي اختراقات للسيادة اليمنية عبر قواته المسلحة البحرية اليقضة.
الواضح ان التواجد الاجنبي في مياه البحرالاحمر هو من يشكل التهديد الحقيقي لدول المنطقة التي ارتضت ان تفتح مياهها واراضيها لتواجد القواعد الاجنبية.
المناورة المعلن عن تنفيذها تنفذ في البحر الاحمر يعلن ايضاً انها موجهة ضد ايران في حين انها تنفذ قبالة المياه الاقليمية اليمنية واليمن هي الدولة الوحيدة المطلة على البحر الاحمر و تقف ضد المشروع الصهيوني الامريكي وتقف ضد التطبيع الذي تنضوي فيه دول المناورة بمشاركتها الى جانب الكيان الصهيوني.
اليوم تتكشف الامور والسؤال الذي يلوح بالافق هو لماذا لم تنفذ المناورة في المحيط الهندي باعالي البحار؟ ولماذا يتم اختيار البحرالاحمرلتنفيذالمناورة العسكرية البحرية للمرة الثانية والاولى بمشاركة اسرائيل.
للاجابة باختصار اليمن في قلب المعركة وسيقلب الطاولة فوق الجميع عندها لن يعد هناك شيئ اسمه اتفاق السويد.
وعلى الباغي تدور الدوائر.
اليمن ينتصر.....العدوان يحتضر ... البحر الاحمر سيصبح احمرا...
الله اكبر....الموت لامريكا..الموت لاسرائيل.....اللعنة على اليهود ...النصر للاسلام.