د.حسين فلامرز ||
موضوع شغلني كثيرا وكان يمثل هاجس يجعلني ابحث عن جواب لقضية لطالما اهتممت بها كثيرا وفحواها كيف يكون النظام سائد ويستمتع المواطن به من دون ان ترى المنظمين!
ومن دون اي ضغوط او علامات قد تؤدي الى ازعاج ! من هذا المنطلق وعلى هذا الاساس بدات فعلا اضع على اساس المقارنة مابين الدول التي تستخدم قوات امنية متنوعة تحاول ان تنتشر في عموم البلاد ولها نقاط تفتيش عديدة تجعل من المواطن مطارد ومتهم الى ان يثبت براءته!
نعم هكذا هي بلداننا التي يعتقدون بان استخدام العصا سيسوق الناس الى النظام ولايفكرون ولو لوهلة بسيطة بان بلدان اخرى يعم فيها النظام من دون ان تنشر قوات عسكرية وانما ينشرون ثقافة مواطنة وبناء ذات وحقوق وواجبات ولايسمح لاحد ان يستقوي على احد الا بالقانون!
وفي هذه الايام ضاع القانون في بلد حلت مكاتب سياسية بديلا عن القانون ومحطاته التي يجب اسنادها ودعمها وليس تجاوزها! اذن بلدنا لانظام فيه ولكن المنظمين ومااكثرهم ينتشرون وفي احيان كثيرة مسلحين ايضا وهم كثير!
اذ!ً عندما نقول ان هذا الشعب نظامي يعني ذلك ان الحياة منظمة من دون ان تلاحظ تواجد المنظمين او الذين خططوا لهذا التنظيم! هكذا ايضا يجب ان يكون الاصلاح الذي تحاول الكتل السياسية العراقية تحقيقه في عراقنا الذي اصبح مرتعا للمؤامرات العلنية! فالاصلاح والنظام صنوان لايفترقان! فمن يريد الاصلاح لهذا البلد الامين عليه ان يجعل منه ممارسة تبدأ من الذات ومن ثم من المحيط القريب والمجتمع المحلي ومن ثم الى افق الفضاء الوطني!
نعم ان الاصلاح ليس سلاحا للترهيب وانما وسيلة لاصلاح الحال بمساهمة الجميع بدأ بالمسوؤل ومنتهيا بالمواطن! ان الاصلاح لايمكن ان يحدث من وجهة نظر الحزب الواحد وكلنا عاش زمن الدكتاتورية المقيتة التي خونت الجميع الا حزبهم الواحد وانتهوا الى رجعة!
من يريد الاصلاح لابد ان يكون جزء من كل يسعى الى وضع حلول للكل وليس انتقام من الكل!
من يريد الاصلاح يجب ان يكون قراره ذاتي داخلي وليس يقرر عليه الاخرون من الخارج! الاصلاح ممارسة وليس ظهور! هدف ولي