حسين فلسطين ||
كل شيئ في ارض الحجاز المحتلة يختلف حتى الدكتاتورية هناك فهي الأشد قسوةً من بين نظيراتها في العالم، مختلفة تماماً ولا يمكن ترجمتها أو تحليلها لمنحها الوصف الذي يوازي اثارها المدمرة التي تجاوزت حدود شبه الجزيرة العربية ، حيث يعتبر نظام الكيان السعودي الوهابي من أشد الأنظمة العالمية قسوة، فهو يتحكم بالمنظومة السياسية و الاقتصادية والاجتماعية والدينية في بلد ظل حبيس البداوة والجهل،وإن سياسية الكيان الأمنية والسلطويةِ تعكس مزاج عائلة آل سعود الطائفي اتجاه الشيعة ليس لمن هم داخل حدود الكيان بل لكل من "اعتنق الفكر الضال" على حد وصف بيان وزارة الداخلية السعودية الأخير الصادر بعد عملية ارهابية نوعية تمكنت من خلالها سلطات الكيان السعودي الإرهابية من ذبح عشرات الشيعة في مدينة القطيف ، إذ تتزامن هذه الجريمة مع جرائم أخرى ارتكبها النظام السعودي في اليمن و باكستان والبحرين !
وعلى ما يبدو أن قدرة وإمكانية الكيان السعودي الوهابي على تنفيذ خطط إبادة الشيعة كبيرة وإن كانت قد تعرضت لأنكسارات وهزائم عدة في العراق واليمن على يد (الحشد الشعبي) و (أنصار الله الحوثيين) الاّ انها قادرة على ايذاء المكون الشيعي سواء في المدن التي تخضع لسلطة الكيان الوهابي او التي تفرق بينها وبينه الآلاف من الكيلومترات ، فالهدف لا يختلف من مكان لأخر مادام المستهدف شيعي .=
فما بين المفخخات والتنظيمات في العراق واليمن وسوريا ولبنان وباكستان وأفغانستان وعشرات الدول الأخرى والتي تضرب فيها بين حين وآخر تجمعات شيعية مسالمة، ينفذ الكيان السعودي جرائمه بوحشية كبيرة بمن هم يخضعون لحكمهم قسراً من خلال تنفيذ حملة اعدامات واسعة كما حدث قبل يومين وتحديدا في ١٢ مارس ٢٠٢٢ عندما أصدرت ما تسمى ب" المحكمة الشرعية " حكماً يقضي بأعدام (٨١) معتقل بينهم اكثر من (٦٠) مواطن شيعي اغلبهم من الشباب والأطفال ، وبالتالي فإن هذه الجرائم كافية لأيضاح طريقة الكيان السعودي في إبادة الشيعة سواء من خلال أحكام الإعدام يقطع الرؤوس كما هو الآن في مدن الشيعة كالقطيف والاحساء وجدة او تقطيع اشلائهم بمفخخات تضرب المساجد والحسينيات والأحياء الفقيرة والاسواق كما في العراق او بطائرات التحالف "الصهيوهابي" في اليمن .