المقالات

حتمية زوال العائلة الفرعونية السعودية ||

2387 2022-03-18

  وليد الطائي ||   ان أصعب نوع من انواع المعاناة هو تسلط إنسان على إنسان آخر، وهذه هي الديكتاتورية التي تعتبر أسوأ انواع الاعتداءات التي من الممكن أن يتعرض لها أي إنسان.  الإعدامات الجماعية التي تعرض لها الشيعة في السعودية هذا الأسبوع على أيدي النظام السعودي الإرهابي، هي ليست الأولى ولم تكن الأخيرة. منذ نشأة دويلة ال سعود، وهي قائمة على ثقافة القتل والاعدامات الجماعية وقطع الرؤوس بالطريقة المنشارية، كل من يختلف مع هذا النظام الإجرامي، بالفكر السياسي والثقافي أو العقيدة والمذهب، فسيتم إعدامه وقطع رأسه خصوصاً اذا كان شيعياً، حتى وإن زعمت السعودية، انها دخلت عصر الحداثة والتكنولوجيا، وأفتتاح الملاهي الليلية والمراقص وأماكن بيع الخمور، ولعب القمار وإشاعة كل انواع الفساد. وهذه سياسة طبعاً فرضتها عليهم أمريكا وإسرائيل، لكن في طبيعة الحال لا تستطيع هذه العائلة الدموية أن تتخلى عن فكرة قتل الشيعة وذبح أطفالهم،  فهي مملكة ظلامية يتفنن حكامها في القتل والتعذيب وقطع الاوصال قبل قطع الرؤوس، ثم يخرج الدموي محمد بن سلمان في وسائل الإعلام يردح ليلاً ونهاراً، متحدثاً للعالم عن عمليات التجميل والإصلاح والانفتاح الذي يقوم به في السعودية، السؤال الأهم الذي أود أن أذكر به القارئ الكريم، عندما قطعت أوصال الصحفي خاشقجي بالطريقة المنشارية، احتج العالم أجمع على هذه الجريمة الوحشية، وظهرت لنا منظمات مختلفة ومتنوعة تندد بالجريمة، أذن لماذا تختفي اصوات وبيانات هذه المنظمات ومراكز حقوق الإنسان عندما يتعرض الشيعة في السعودية وأماكن أخرى إلى مذابح واعدامات وقتل جماعي وتفجير وقطع رؤوسهم وهدم بيوتهم،   هذا لا يعني اني أرفض الاحتجاج على جريمة قتل الصحفي خاشقجي، انما احتج على النفاق والتناقض والكذب والخبث والخداع، الذي يمارسه القائمين والعاملين في مؤسسات ومراكز ومنظمات تدعي الارتباط بحقوق الإنسان والحريات، بينما الإنسان الشيعي في أرض الحجاز وبلاد الحرمين الشريفين، مسلوب الحرية والرأي ويتعرض إلى مذابح واعدامات وقتل وخطف وتغييب واعتقال،  واضطهاد وتهميش وإقصاء، ويوم بعد آخر يثقل عليهم الاضطهاد.  متى يتخلص شيعة السعودية من الموت والذبح  على أيدي العائلة الفرعونية السعودية،  أكيدا هذه الدماء الطاهرة لها حرمة عند الله فهو ارحم من كل المنظمات ومراكز حقوق الإنسان الشعاراتية، الله تعالى لا يسكت عن ظلم الظالمين وجرم المجرمين، حتما ستكون هذه الدماء البريئة سبباً أساسياً في إزالة نظام العائلة الفرعونية، ويكون حسابهم عسيراً، ولم يدوم الظلم والطغيان والديكتاتورية والتسلط على رقاب الأبرياء والمسالمين في السعودية،  أن غداً لناظره قريب.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك