وليد الطائي ||
ان أصعب نوع من انواع المعاناة هو تسلط إنسان على إنسان آخر، وهذه هي الديكتاتورية التي تعتبر أسوأ انواع الاعتداءات التي من الممكن أن يتعرض لها أي إنسان.
الإعدامات الجماعية التي تعرض لها الشيعة في السعودية هذا الأسبوع على أيدي النظام السعودي الإرهابي، هي ليست الأولى ولم تكن الأخيرة.
منذ نشأة دويلة ال سعود، وهي قائمة على ثقافة القتل والاعدامات الجماعية وقطع الرؤوس بالطريقة المنشارية، كل من يختلف مع هذا النظام الإجرامي، بالفكر السياسي والثقافي أو العقيدة والمذهب، فسيتم إعدامه وقطع رأسه خصوصاً اذا كان شيعياً،
حتى وإن زعمت السعودية، انها دخلت عصر الحداثة والتكنولوجيا، وأفتتاح الملاهي الليلية والمراقص وأماكن بيع الخمور، ولعب القمار وإشاعة كل انواع الفساد.
وهذه سياسة طبعاً فرضتها عليهم أمريكا وإسرائيل، لكن في طبيعة الحال لا تستطيع هذه العائلة الدموية أن تتخلى عن فكرة قتل الشيعة وذبح أطفالهم،
فهي مملكة ظلامية يتفنن حكامها في القتل والتعذيب وقطع الاوصال قبل قطع الرؤوس،
ثم يخرج الدموي محمد بن سلمان في وسائل الإعلام يردح ليلاً ونهاراً، متحدثاً للعالم عن عمليات التجميل والإصلاح والانفتاح الذي يقوم به في السعودية،
السؤال الأهم الذي أود أن أذكر به القارئ الكريم، عندما قطعت أوصال الصحفي خاشقجي بالطريقة المنشارية، احتج العالم أجمع على هذه الجريمة الوحشية، وظهرت لنا منظمات مختلفة ومتنوعة تندد بالجريمة، أذن لماذا تختفي اصوات وبيانات هذه المنظمات ومراكز حقوق الإنسان عندما يتعرض الشيعة في السعودية وأماكن أخرى إلى مذابح واعدامات وقتل جماعي وتفجير وقطع رؤوسهم وهدم بيوتهم،
هذا لا يعني اني أرفض الاحتجاج على جريمة قتل الصحفي خاشقجي، انما احتج على النفاق والتناقض والكذب والخبث والخداع، الذي يمارسه القائمين والعاملين في مؤسسات ومراكز ومنظمات تدعي الارتباط بحقوق الإنسان والحريات، بينما الإنسان الشيعي في أرض الحجاز وبلاد الحرمين الشريفين، مسلوب الحرية والرأي ويتعرض إلى مذابح واعدامات وقتل وخطف وتغييب واعتقال،
واضطهاد وتهميش وإقصاء، ويوم بعد آخر يثقل عليهم الاضطهاد.
متى يتخلص شيعة السعودية من الموت والذبح
على أيدي العائلة الفرعونية السعودية،
أكيدا هذه الدماء الطاهرة لها حرمة عند الله فهو ارحم من كل المنظمات ومراكز حقوق الإنسان الشعاراتية، الله تعالى لا يسكت عن ظلم الظالمين وجرم المجرمين، حتما ستكون هذه الدماء البريئة سبباً أساسياً في إزالة نظام العائلة الفرعونية، ويكون حسابهم عسيراً، ولم يدوم الظلم والطغيان والديكتاتورية والتسلط على رقاب الأبرياء والمسالمين في السعودية،
أن غداً لناظره قريب.