عبدالملك سام ||
الخوف هو السلعة التي يروج لها أولياء الشيطان من عملاء ومرتزقة ، ويحاولون أن يخوفونا من كل شيء ليجعلونا نخاف مثلهم ؛ بالطائرات وبالترسانة العسكرية الضخمة التي يمتلكونها ، بإرهابييهم الكفرة الذين يرتكبون أبشع الجرائم ، بحصارهم الخانق الذي يهدد الحياة ، (إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين) [آل عمران:175] . وبقدر ما ينجحوا في ذلك فهم يحققون غايتهم ، فمن السهل أن تهزم قوم قد هزموا أمام الخوف مسبقا ، وهذه هي قوة الحروب النفسية .
والحقيقة أن جهودهم وما ينفقوه ستذهب عبثا لو أننا أستطعنا أن نتغلب على مخاوفنا ، فقد ذكر ربنا أمثالا كثيرة تؤكد أهمية التغلب على الخوف والذي كانت نتيجته أن ينتصر أصحاب الحق المؤمنين والواثقين بالله ، (الذين قال الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) ، والنتيجة: (فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء) [سورة آل عمران] ، أي أنك عندما تتغلب على خوفك لن تنجوا بحياتك فقط ، بل أنك ستنال نعمة وزيادة عليها نتيجة تخلصك من الخوف فقط !
فكل ما يخوفونا به هو دون الإيمان بربنا العظيم ، (أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد) [الزمر:36] . وكل هؤلاء من أمريكيين وصهاينة وعملاء ومرتزقة هم دون الله بالتأكيد ، فلماذا نخاف منهم ؟! نحن في الموقف الأقوى ، أما هم فجبناء وحقراء منذ أن عرفناهم ، ومعركتهم خاسرة مهما حشدوا اليوم ، وحسم المعركة يتوقف على مقدار إيماننا بربنا وقوة تحملنا ، والجزاء بالتأكيد سيكون النصر الذي هو في الأول والأخير بيد الله ، والذي نحن جنده وفي صفه ومعه .
أصبروا وصابروا يا شعبنا العظيم الصامد ، ولنتحدث مع بعضنا بكلام يرضي الله ، ومهما حاولوا أن يرجفونا أو يخوفونا فلا تهنوا ، فالتخويف وسيلة الضعفاء ، ويكفينا أننا نرى بأنفسنا أن عدوانهم وخلال كل هذه الأعوام لم يستطيع أن ينال منا رغم فارق الإمكانات ، وأننا بفضل الله لم نعاني كما عانى غيرنا في مدة أقصر رغم ما كان بأيديهم . لم يحققوا شيئا ، ولن يحققوا شيئا بفضل الله ، وتأكدوا أننا في الموقف الأقوى ، وأن هذه المعركة نتيجتها محسومة لا محالة لمصلحتنا ، وأن الله يراقبنا ونحن ننفق رغم حاجتنا ، ونحن نتحرك رغم ظروفنا ، ونحن نتحدث لبعضنا رغم معاناتنا ، وسيجزينا بقدر إيماننا عزا وكرامة ونعمة وفضل . لا خوف سيثنينا عن إنتزاع حقوقنا ، والثأر من هؤلاء الجبناء المجرمين .. نحن قادمون يا حثالة البشرية .
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha