المقالات

الديمقراطية في العراق الى أين؟!

1217 2022-03-24

مهدي المولى ||

 

 المعروف جيدا ان العراقيين عاشوا في عبودية الحاكم الواحد الرأي الواحد  منذ استشهاد الإمام على وحتى يوم  9-4 – 2003  في هذا اليوم تحررنا نحن العراقيين من عبودية الحاكم  الواحد من عبودية الرأي الواحد فظهر العراقي على حقيقته  كانت  عبودية الحاكم الواحد الرأي الواحد تغطي السلبيات والقبائح  والسلوكيات القذرة وتعطيها أبعادا غير أبعادها   أشكالا براقه تخفي حقيقة الظلام والظلم والجرائم التي  يقترفها رئيس النظام وأفراد عائلته وعشيرته  بحق العراقيين الشرفاء  والوطنين الأحرار  تخفي الفقر والاستبداد والقهر والجهل الذي يعيشه العراقيين.

 في هذا اليوم ظهر العراقي عاريا بدون غطاء فظهر أنه عشائري طائفي عنصري أناني  يحب نفسه الى درجة  العبودية فالكثير من عبيد صدام اخذوا يبحثون عن سيد آخر يضمن لانه عبد وحقير والعبد لا يعيش إلا في ظل سيد وأعلن رفضه للحرية والأحرار  والتجأ  الكثير منهم  الى  بقر أمريكا وإسرائيل  وجعلوا منهما سادة وعبودهم من دون الله  وشكلوا  قوة  إرهابية  هدفها أعادة نظام صدام  او نظام تابع الى آل سعود هدفه ذبح الشيعة  وطردهم او على الأقل إبعادهم عن الحكم  ونتيجة  لضعف غمان الشيعة  وحبهم للمال والنفوذ تمكنوا  اي دواعش السياسة عبيد وجحوش صدام  من البدء بسحب البساط من تحت أقدام تلك الغمان  وهكذا ظهرت طبقة سياسية لا تختلف عن  صدام وزمرته  فحدث تعاون بين عبيد وجحوش صدام والطبقة السياسية    وأصبح العراق يحكم بمجموعة من العصابات على رأس كل عصابة صدام صغير بعد ان كان يحكم بعصابة واحدة على رأسها الطاغية صدام .

فساد الفساد وسرقة المال  العام بشكل علني وعلى المكشوف مما سهل  وساعد على  ولادة الإرهاب  وسهل لآل سعود التي تتربص بالعراق  من أجل تدميره وقتل أبناءه  وسبي نسائه ان ترسل كلابها الوهابية القاعدة داعش  لتحقيق هدفها وأمنيتها  وفعلا كادت ان تحقق هدفها  لولا  المرجعية الدينية  والفتوى الربانية التي  أصدرتها  والتي دعت العراقيين الى الدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات والتلبية السريعة من قبل العراقيين الأحرار وتأسيسهم الحشد الشعبي  ولولا تطوع إيران شعبا وحكومة  لمساعدة الشعب العراقي لكان العراق في خبر كان.

 من هذا يمكننا القول ان بقاء العراق وانتصاره على الهجمة الوهابية الصدامية  وبناء العراق الديمقراطي التعددي يعود الى جهود المرجعية والى تضحيات الحشد الشعبي ومساندة ومساعدة  إيران حكومة وشعبا.

  ومن هذا يمكننا القول ان الانتقال فجأة من  الدكتاتورية اي من حكم الفرد الواحد الرأي الواحد  الى الديمقراطية الى حكم الشعب الى التعددية الفكرية والسياسية عزز قيم وعادات الحكم الدكتاتوري الاستبدادي اي حكم الفرد الواحد والرأي الواحد اي سيادة القيم العشائرية وأعرافها البالية  وتحكم شيوخها المضادة والمتناقضة مع الديمقراطية  لهذا تحولنا في عصر الديمقراطية الى  مجموعة من العصابات تحت أسم ألأحزاب كل حزب شبيه بحزب البعث   العنصري الطائفي العشائري العائلي الفردي وكل رئيس حزب  صدام.

الحقيقة لا ألوم  عناصر تلك الأحزاب ولكن ألوم القوى الوطنية الديمقراطية المفروض ان توحد نفسها  وتتحرك وفق خطة وبرنامج وفق رؤية واحدة منطلقة من واقع المجتمع من النقاط المضيئة في واقعه فالديمقراطية ليس سلعة تستورد وانما هي  من صنع الشعب  والشعب يصنعها تدريجيا وعلى شكل مراحل.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك