د. علي حكمت شعيب *||
مشروع تغييري للإمساك بالأكثرية النيابية بقيادة السفيرة الامريكية في لبنان يحاول تنفيذه من خلال الانتخابات النيابية القادمة رجل تاريخه السياسي كتبه بدماء اللبنانيين الذين ذبحهم في مشاريعه الفتنوية وحروبه الداخلية وارتباطاته الخارجية كان أحدثها عهداً كمين الطيونة.
رجل ما زال يحلم ويفكر خارج دائرة الواقع السياسي المستجد في المنطقة مستنهضاً بيئته الخاصة بخطاب ماضيه الفاشل معتمداً على دعم مرجعية دينية لا تقرأ التجارب الماضية جيداً ولا تسترشد بما تطلبه مرجعيتها العليا في الفاتيكان وتنحاز إلى ما يطلبه الأمريكي دونما قراءة واقعية للتغيرات التي طرأت على البيئة الإقليمية والدولية لتخطّ من خلال ذلك رؤية واضحة واستراتيجية متينة تحفظ الوجود المسيحي في الشرق.
إنه لمن السذاجة بمكان أن يوصف هذا الرجل بالناسك المفكر القادر على حمل راية التغيير المنشود من قبل تلك المرجعية الدينية فيما أن واقعه كفاتك متهتك متهوّر لا يخفى على أي لبناني رشيد وأن تنبري للدفاع عنه أمام القضاء في الوقت الذي تطالب به باستقلالية القضاء.
أمريكا المجرمة لا تستقطب إلا المجرمين المتهوّرين لتحقيق أهدافها التسلطية ولا غرابة في ذلك فالطيور على أشكالها تقع.
*استاذ جامعي الجامعة اللبنانية ـ بيروت