المقالات

اليمن/ باي باي يا حسونة..!

1244 2022-03-31

عبدالملك سام ||

 

رحل غير مأسوف عليه ، وسواء كانت وفاته طبيعية أو كان مسموما أو "بحادث مروري مؤسف" كما أعتادوا أن يقولوا عن ضحاياهم ، فالأمر محسوم ففي ذمة أبناء الشيخ عبدالله الكثير من الدماء البريئة ، ولابد من هذه نهاية لكل ظالم . ولكن المؤسف والمستغرب هو التعازي التي بدأ البعض يرسلها خفية ، وأخيرا الأخ رئيس المجلس السياسي !

نحن نفهم السياسة يا فخامة المشير ، ونفهم أنك تؤدي دور الرئيس لكل اليمنيين بحكم منصبك ، ولكن ما لم أفهمه هو دور (الأب) الذي عادت لتصيغه مجددا حولك لجنة مستشاريك سيرا على ما كان الحال عليه في الماضي ! ودعني أعاتبك بصراحة بمحبة وود ، فنحن نحبك وفي صفك ..

نحن لا نبحث عن أب ، خاصة وقد ذقنا على يد النظام الظالم البائد نوعا خاصا من الأبوة ، وذقنا على يديه المر والظلم والقهر والفقر وشتى أنواع المهانة حتى وصلت بلدنا إلى أحط مستوى بين دول العالم . نحن نبحث عن رئيس يشعر أنه موظف لدينا وفي خدمتنا كما هي ثقافة المسيرة التي جسدها قادتنا الكرام .. وأنت شخص كريم وثائر شجاع ، فلا تسمح لبعض الجهلة أن يحرفوا عملك عن الصواب بدعوى أن السياسة تتطلب مثل هذه التصرفات !

وبفرض أنهم يريدون أن يخلصوا لك النصيحة ، فما هكذا ترد الأبل يا سيدي الرئيس .. الأب ينظر لأبناءه بعدالة ، أي كل أبناءه ، ويحاسب المسيء وينصف الضعيف المغلوب على أمره ، وهؤلاء الذين بدأوا يتساقطون على أيدي مشغليهم قد تسببوا بضرر بالغ لملايين من أبناء هذا الشعب المظلوم ومازالوا ، فليرحلوا إذا غير مأسوف عليهم .

إن كنت قد نسيت فمن سيتذكر عندما قام هذا التافه وغيره من العملاء بإذاقة أبناء منطقته والكثير من اليمنيين الظلم والقهر ، وكيف تسلطوا على رقاب الناس وأذلوهم بسبب وبدون سبب ، بل وفي بعض الأحيان لمجرد المتعة ! وهناك الملايين ممن مازالوا ينتظرون أن يأخذوا بثأرهم من ظالميهم ويسترجعوا حقوقهم ، وفي تعزيتك في هذا المجرم اهانة قاسية لمشاعرهم!

لو كان حسين الأحمر أو العواضي أو الذين سيتم التخلص منهم لاحقا عادوا لرشدهم ثم قتلوا لكان في الأمر نظر ، أما وقد تم التخلص منهم وهم على ماهم عليه من ظلم وتجبر وخدمة للعدوان الذي أزهق أرواح الألاف فلم يكن من اللائق أن يتم إصدار أي تعازي ولو كانت فارغة ، بل على العكس فإنه من المناسب أن يصدر بحقهم بيان يشمت بالنهاية التي وصلوا إليها ، والإشارة إلى أن ما حدث يعتبر نهاية متوقعة يجب أن يحذر منها كل المرتزقة .

سيدي الرئيس .. أنا - وأقسم على ذلك - وغيري كثر لا نقصد بهذا العتب أن نزعجك أو تفهم كلامنا بشكل مغلوط ، ولكننا نربى بك عن نصائح الجهال الذين أساءوا لماضيك الجهادي الكبير ، بل وتعبنا من الرد على المشككين والمرجفين والعملاء الذين يستغلون كل هذا للإساءة لك ، وحسبك أن الله يعلم بما في صدرك ، ودعائنا لك - خاصة في شهر رمضان المبارك - بأن يوفقك الله ويهديك ويعينك في مسئولياتك العظيمة ، وهو بلاء عظيم .

أخيرا .. لمن لا يتذكر ما قاله حسين الأحمر في مجلسه وهو يحدث مجموعة من الإرهابيين ، وكان يستظرف يومها وهو يسألهم من أين يذبح الثوار ، من العنق أم من القذال ؟! وجاء الرد على لسان أحد المجاهدين أثناء تفجير أحد معاقل الأرهاب ، وأنتشر هذا المقطع كالنار في الهشيم في دليل على فرحة المستضعفين برحيل المجرمين .. لذا يسعدني ويشرفني أن أردد بصوت عال : (باي باي يا حسونه) .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك