المقالات

صراع الحق..وصراع الباطل


  كاظم مجيد الحسيني ||    يصف علماء النفس الصراع بأنه حالة انفعالية "مؤلمة" تنتج عن النزاع بين الرغبات المتضادة، وعدم قضاء الحاجات، أو تباين بين الشخصيات والقوى في صراع سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي، نابع من عقدة أو فقدان الثقة؟! وأما الصراع السياسي فهو حالة من التنافس على الحكم أو السلطة للحصول على القرار والميزات، حيث يكون أطرافه على علم بوجود الاختلاف في المواقف الآنية والمستقبلية المحتملة؟! فيضطر أحد الأطراف إلى تبني واتخاذ مواقف لا تتوافق مع مصالح "الطرف الآخر" نظراً لاختلاف الأفكار والرؤى السياسية، ويختلف حجم الصراع بحجم أهدافه ونواياه؟! فكلما كان الهدف كبيراً كان الصراع أكبر؟؟ كما تتحكم الإمكانيات والموارد المتاحة للأطراف في مدة الصراع واتجاهه؟!!! فالصراعات السياسية تقود إلى صراعات إقتصادية،  ثم تتحول إلى صراعات ثقافية واجتماعية وهكذا، لذلك فالمجتمع وحدة "متكاملة" وما يؤثر في أحد موازين القوى فيه يؤثر في القوى الاخرى؟! وقد يكون بعضها إيجابيا مثل عدم (احتكار السلطة)أو القرار بيد فئة غير أمينة أو غير كفؤة  حسبما يراه الطرف الآخر ،مما ينتج ذلك الصراع بين الأشخاص أو القوى، بالنتيجة عدم إيجاد الحلول المناسبة لذلك الصراع ينتج عن انتشار العنف والفساد والفوضى والحروب والنزاعات ،  إذا كانت مصحوبة بأستخدام السلاح؟! مما يؤدي إلى تدميرها  سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، أما إذا كان   أحد الأطراف مدعوما من قبل جهات  ويمتلك للامكانات فإن حسم الصراع لصالحه شبه مؤكد وان كان فاسدا في أفكاره وسلوكياته، وقد أثبتت الأيام هذه النتائج من خلال أعادة التقسيم لبعض المناطق الجغرافية لصالح فئات جديدة عند التوصل لاتفاق بين القوى السياسية"المعاكسة" فإن ذلك قد يؤدي إلى نوع من الهدوء السياسي على الرغم من أن هذا الاتفاق يبنى على بعض التنازلات بين الاطراف؟! فهل يعي من بيده عقدة الحل مخاطر الصراع ونتائجه؟!! أم فليهلك من يهلك وينجوا من ينجوا،
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك