د. علي المؤمن ||
استكمالاً لقرارات التهجير الهمجية؛ أصدر صدام حسين في 15 نيسان 1981 قراره المرقم 474، وهو أغرب قرار تمييزي عنصري في العالم، يعمل على تمزيق الأسرة العراقية، ويحرم الأم من أولادها، إذ يقضي القرار بتطليق الزوج العراقي زوجته العراقية من أصل إيراني، حتى وإن كانت الزوجة تحمل الجنسية العراقية.
أما في جانب الترغيب؛ فإنّ الحكومة ستمنح الزوج مكافأة قدرها 2000 دينار إذا كان الزوج مدنياً، و4000 دينار إذا كان عسكرياً، وذلك وفق ثلاثة شروط:
1- أن يتم الطلاق رسمياً
2- أن يسلم الزوج زوجته المطلقة الى السلطات لتسفيرها الى إيران
3- أن يتزوج الزوج العراقي الطليق من زوجة عراقية جديدة..
أما الأطفال، فإنهم يبقون مع أبيهم في العراق، بعد طلاق الزوجة وتسفيرها.
ورغم أن عشرات آلاف العراقيين المتزوجين من عراقيات من أصل إيراني، لم يذعنوا للقرار، وأخفوا عقود زواجهم، بالرغم من خطورة ذلك على حياتهم وحياة أسرهم، إلّا أن الحالات القليلة التي اندفع فيها بعض الأزواج العراقيين، الى تطليق زواجاتهم وتسليمهن الى السلطات لتسفيرهن الى إيران، خوفاً أو طمعاً في المكافأة، تسببت في تمزيق هذه العوائل وحرمان الأولاد من أمهم، وانتحار بعض الأمهات أو إصابتهن بأمراض عقلية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ