علي العقابي ||
على مر العصور و الازمنة و بين فترة و أخرى تخرج لنا حركات و مؤسسات و منظمات جديدة ، كلٌ منها في سبيل تسلكه قد يلتقون و قد يكونو يصبو في هدفٍ واحد ، تتغير الأحداث و الوقائع و تتغير معها تلك الحركة لكن ما يتغير هو الأسلوب فقط ، اما المنهج و الهدف فهو ثابت و التغيير الذي يحدث هو إبراز مكنون وأهداف الحركة تدريجياً او إجراء تكتيكي لو صح ذلك ..
منذ مدة طويلة و نحن نستمع لما يسمى بالحركة الصرخية و المولوية و غيرها الكثير من الشوائب و هي تنتج تدريجياً قيح يؤذي المجتمع بفكرهم المنحرف الذي لاقى إمتعاظ الاعم الأغلب ، مثل هكذا حركات تصدرها و تمولها و تقف ورائها مؤسسات و منظمات و دول كبيرة تحمل إرهاب فكري لا يقل خطره على المجتمع عن الإرهاب المادي او عن القتل و التفجير و بالتالي فهو يصبو نحو هدفٍ واحد ، تسلك هذه الحركات أساليب عدة و تكون مدروسة بعناية و أهمها هو الترغيب و كما نلاحظ بكل وضوح استقطاب الشباب من خلال افكار جديدة و دخيلة و اقناعهم بأن هذا هو الحق و الواجب ان تسلكوه و تكسرو كل القيود المجتمعية و الدينية ، أي اقناعهم بكسر قواعد و ثوابت دينية و أخلاقية ثابتة لتغييرها انحرافاً بذهونهم و ليتم تصديرها للمجتمع ، و بالتالي هذه أول خطوة لكسب البعض و تفتيت المجتمع لضرب ثوابته و أخلاقياته ، كما حصل فيما يسمى الراب الديني او الحسيني ، ثم بدأت خطواتهم تدريجياً بالظهور حتى بلغت الوضوح لفكرهم المنحرف و هو التهديد او الإقناع بهدم الاضرحة وما شاكل ذلك ، البعض يتسائل لماذا لم يتم اتخاذ إجراء حكومي بحقهم ، وذلك لانه لهم حريتهم الشخصية بالتعبير عن آرائهم و هم احرار في اعتناق أي فكر او منهج يرونه مناسب لهم ما لم يؤذي مجتمع او جماعة او فرد وهذا حق يكفله الدستور لهم
إحدى خطواتهم في تثبيت ركائزهم في المجتمع و إبراز مقبوليتهم المزيفة للناس هو استقطاب رؤساء العشائر بعد الشباب و هي خطوة مهمة و خاصة نحن في مجتمع يقدر و يجل العشائر و يتماشى مع الاعراف العشائرية الأصيلة ، و نشرت لهم فيديوهات كثيرة تبين إتباع بعض رؤوساء العشائر لهم ، و هو " العمى" بنفسه ، كما اتبعهم بعض الشباب اتبعهم في الخطوة التالية بعض رؤوساء العشائرية الذين لهم سلطة عشائرية بأتباع أعمى ، فاليوم واجبنا تجاه مجتمعنا ان نقف في وجه هكذا هجمات من حركات و مؤسسات خارجية تريد العبث بقيم مجتمعنا و ثوابته و دينه و هذا أمر ضروري ، لكن بالدرجة الأساس يجب أن نستهدف الفئات التي استهدفوها اولاً ، من واجبنا ان نثقف و نعمل و تكون لنا مؤسسات تعمل من أجل تثقيف اغلب فئات المجتمع و تطويرهم فكرياً ، حتى لا يكونو صيدٍ سهل لمثل هؤلاء و نسيطر على العمى و الاتباع الأعمى ..
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha