وليد الطائي ||
قال احد الفلاسفة إن العقل البشري قادر أن يختلق الحجج التي يتذرع بها لتبرير أي عمل يقوم به مهما كان سيئاً..
بغض النظر عن من بدأ أو وافق بدعم مشروع انبوب العقبة سواء النظام الصدامي البعثي، أو الحكومات المتعاقبة ما بعد عام ٢٠٠٣ بالنتيجة كلها مجازفة خطيرة ورهن نفط جنوب العراق إلى الاردن ومصر وإسرائيل.
على القوى السياسية الشيعية الإسراع بشرح تفاصيل وخطورة هذا المشروع التامري، الذي سيرهن نفط الجنوب، إلى إسرائيل وحلفائها،
القوى السياسية مطالبة بالجلوس مع الجماهير وخصوصاً مع عشائر الجنوب، والوجهاء والمنظمات والفعاليات، كذلك تكثيف الظهور الإعلامي،
والحديث بشكل مباشر ومفصل عن خطورة انبوب العقبة، ولماذا الإصرار على تنفيذه،
وما هي الأضرار الناجمة عن هذا المشروع والصفقة،
القادة الشيعة أمام مسؤولية تاريخية وأخلاقية وشرعية ووطنية.
وأن يتصدوا بالدفاع عن ثروات وخيرات أهلهم، الدفاع بكل الطرق والوسائل، لمنع سرقة نفط أهلهم في جنوب العراق.
نفط شمال العراق أصبح مرهون إلى إسرائيل وتركيا،
وهذه وصمة عار في جبين مسعود بارزاني وحزبه،
لأنهم سرقوا ثروات العراقيين وسلموها إلى إسرائيل،
وعلى القوى السياسية الشيعية والبرلمانية.
أن تخرج من صمتها وتحث الجماهير على منع تنفيذ هذا المشروع والصفقة، كذلك الإعلام العراقي الوطني مطالب بالمسؤولية الوطنية، وأن يتصدى ويتحرى لمعرفة ما يجري من تامر على ثروات الشعب العراقي، نواب الجنوب عليهم اقامة دعاوى قضائية في المحكمة الاتحادية ضد حكومة تصريف الاعمال، وأن يكون هناك جهد اكبر لمنع مثل هكذا مشاريع خطيرة على مستقبل أجيالنا.
وتصادر ثرواتنا، وهو استعمار بطريقة جديدة،
ومن يسكت عن هذه الفضيحة سيلعنه التأريخ.
https://telegram.me/buratha