المقالات

زيارة أردوغان الطوراني الى آل سعود من ورائها وما الهدف منها

1651 2022-05-06

مهدي المولى ||   أي نظرة موضوعية عقلانية لزيارة أردوغان الطوراني الى مهلكة آل  آل سعود تتضح لنا بشكل واضح وجلي إنها  لم تأت برغبة أردوغان كما أدعت المهلكة ولا بدعوة من قبل المهلكة كما أدعى  إردوغان الطوراني  وإنما جاءت تلك  الزيارة برغبة وأوامر وبتوجيهات   إسرائيلية لأن  الظروف والواقع الجديد أصبح ليس في صالحنا وتقصد إسرائيل وبقرها آل سعود وعبدها  المطيع أردوغان  كما أعترف  ولي عهد المهلكة. فالخلاف الظاهري الشكلي بين اردوغان وآل سعود  رغم  إنه    كان بأمرنا وبموافقتنا  إلا إنه يجب أن يتوقف هذا الخلاف  فأننا نواجه تحديات كبيرة لا قدرة لنا على مواجهتها   إلا أذا توحدنا بشكل كامل وسرنا وفق  تعليمات الصهيونية العالمية. لكن لماذا هذا الخلاف حول الطرف المبادر اليها أي الى تلك الزيارة  المفاجئة والمشئومة    فآل سعود  قالوا بناء على رغبة الرئيس التركي اردوغان وقال أردوغان بناء على دعوة من خادم البيت الأبيض والكنيست الإسرائيلي وهذا دليل على إنهما  أي أردوغان وآل سعود  وجهي عملة واحدة في خدمة إسرائيل ومن أجل تحقيق مخططاتها  فجاء الخلاف من باب التنافس بينهما حول من أكثر طاعة وخدمة لإسرائيل لا شك إنها ترى في أردوغان أكثر خدمة وطاعة لإسرائيل من آلأ سعود لأن هؤلاء مجرد بقر ومن هذا  يعني هناك خلاف بين بقر إسرائيل آل سعود وبين  خادم إسرائيل أردوغان وهذا الخلاف سببه  تنافس بين البقر والخدم على الحصول المنزلة الأولى من  قلب إسرائيل والحصول على المكرمة الكبرى   فأنها ترى في آل سعود  بقر حلوب وكلاب حراسة وترى في أردوغان  عبد وخادم وترى في أمريكا  موالية لأنها لا ترى في أي شعب صديق لها بل دونها  منزلة.  لا شك  إن إسرائيل ترى وضعها صعب جدا فالصحوة الإسلامية بدأت تبدد ظلام وظلم المنطقة وبدأت تحرز انتصارات ونجاحات في المنطقة العربية والإسلامية وحتى على مستوى العالم    حيث أصبحت الجمهورية الإسلامية مركز استقطاب دولي مهم أضافه  الى محور المقاومة الإسلامية  فالشعب الفلسطيني مصمم على المقاومة وتحرير بلاده والعودة اليها ولن يتنازل عن حقوقه الشرعية مهما كانت التحديات  والتضحيات   وهذا ما سار عليه الشعب اللبناني بقيادة حزب الله والشعب  اليمني بقيادة أنصار الله والشعب السوري والشعب العراقي بقيادة  الحشد الشعبي المقدس وبقية الشعوب العربية وفي المقدمة أبناء الجزيرة وأبناء البحرين وهذا التحدي انتقل الى الشعب التركي  الذي أعلن رفضه  لقرارات  أردوغان المعادية لتطلعات  الشعب التركي الإسلامية الإنسانية الحضارية . وهذا يعني أن إسرائيل خائفة على آل سعود وعلى أردوغان باعتبارهما  القوة التي تحمي إسرائيل وتدافع عنها. لأن محمد بن سلمان يعاني العزلة والوحدة ولم يبق من أحلافه   الخليجية والعربية والإسلامية والدولية التي اشتراها وأجرها  لذبح الشعب اليمني وتدمير اليمن  غير أفراد  يشكلون عبئا عليه  أما أردوغان فيعاني إفلاسا  ماليا وسياسيا  لهذا أمرت أردوغان بزيارة آل سعود  وفتح باب الأمل أمامهم  وبهذا عززت موقف آل سعود   وحققت أمل أردوغان بالأموال التي تدرها  البقر آل سعود. لهذا نرى  الفوز الذي شعر به محمد بن سلمان والفرحة التي سيطرت عليه وهو يستقبل أردوغان  في الوقت الذي طلق آل سعود الوهابية وطلق أردوغان جماعة أخوان المسلمين وعاد الاثنان الى الصهيونية العالمية رغم علمهم إن جماعة اخوان المسلمين والوهابية هما فرعان من فروع الصهيونية أسستهما الصهيونية لمنع  أي نهضة أو صحوة عربية إسلامية في المنطقة.  ومن هذا يمكننا القول ان    آل سعود  وأردغوان خدم من خدم إسرائيل وان جماعة الأخوان  والوهابية   فرعان من  فروع الصهيونية  هدفهما واحد ومهمتهم واحدة وهي الإساءة للإسلام والمسلمين ومنع أي صحوة إسلامية  محمدية والتحرك  للقضاء عليها بإسم الإسلام. لكن بعد انتصار الصحوة الإسلامية وتاسيس الجمهورية  الإسلامية في إيران وتأسيس محور المقاومة  بدأت تنكشف حقيقة أردوغان وآل سعود والوهابية وجماعة الأخوان  واحترقت أوراقهم جميعا ولم تعد تنطلي على أحد. فشعرت إسرائيل بالخوف على نفسها لهذا أمرتهما بالتخلي عن الوهابية وعن جماعة الأخوان  وطلبت منهم التقارب  والإعلان  بشكل واضح وعلني وبتحدي إنهم مع أسرائيل وفي خدمة إسرائيل  ورفعوا شعار لا إسلام ولا مسلمين.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك