المقالات

القضاء العراقي لايخضع للإملاءات وراجعوا ذاكرتكم إن شئتم!! 

1711 2022-05-17

وليد الطائي ||   يحاول البعض الإساءة للقضاء العراقي عندما لاتكون الأحكام القضائية ملائمة لهواه ويشنع بالقضاء العراقي، ويتجاهل أن القضاء يرحب بمن يريد إحقاق الحق، ومن خلال طرق واضحة تتمثل بتقديم شكوى ينظر فيها فإذا لائمت النصوص القانونية حكم فيها لصالح المشتكي، أو ردها لو وجد خلاف ذلك لأنه ليس طرفا ولن يكون، وهمه كما هو المعتاد أن ينظر في مظالم الناس دون النظر في مناصبهم وعلاقاتهم ومسمياتهم وحجمهم وفقرهم وغناهم وعندما يتضرر أحد مافيتجاوز على القضاء فإنه يكشف زيف ماتنطوي عليه نفسه ولعلنا وجدنا في تغريدات السيد هوشيار زيباري وغيره حنقا وشعورا بالصدمة عندما أبطلت المحكمة ترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية مع إن القضاء لم يبتدع الحكم بل قبل دعوى قضائية توفرت فيها شروط كاملة للطعن بمشروعية ترشحه لمنصب الرئيس، وقبل ذلك رفضت المحكمة طلبا من الإطار التنسيقي للطعن في الإنتخابات النيابية، وكذلك إبطال جلسة البرلمان التي انتخب فيها الرئيس ونائبيه ومثل ذلك في قضايا ثبت من نتيجة الحكم فيها إن القضاء لاينحاز ولايسير ولايخضع للإملاءات ولايخاف من احد ولو كان يخاف لما ابطل قانون الأمن الغذائي الذي تقف من ورائه كتل سياسية نافذة رمت بثقلها عليه لتمريره لكن القضاء اشار في حكم رده الى عدم مشروعيته. القضاء أثبت في عديد القضايا الصعبة والمعقدة عدم إنحيازه لطرف ما في معادلة الصراع وكان جديرا بالتقدير والإحترام لأنه حكم في مرة لصالح طرف حين وجد ان جوانب القضية متكاملة، وفي مرة ثانية حكم لصالح طرف مناوئ عندما وجد أن أركان القضية التي تقدم بها هذا الطرف مكتملة ولاغبار عليها، والأدلة واضحة على نزاهة القضاء ومسؤوليته العالية وحرصه على إحقاق الحق،وإن الخطابات المتشنجة ضد القضاء تعبر عن الذين يسوقونها بهدف تحقيق كسب مادي، ومصالح ضيقة لاتعبر عن مصالح الشعب ،وكان الأولى مراجعة عديد الأحكام السابقة التي جاءت في صالح منتقدي القضاء في هذه المرحلة دون أن تكون منحازة لجهة، وقد حكم القضاء لطرف على حساب طرف ليس إنحيازا، بل شعورا بالمسؤولية، ولأنه وجد إن هذا الطرف على حق، وهو مستعد للحكم في القضايا الصعبة جميعها دون إنحياز. ولعل مايؤلمنا أشد الألم أن ينتقد البعض القضاء حين لاتكون احكامه في صالحه، ثم نجده في موضع آخر يكيل المديح له لأنه وجد تلك الأحكام في صالحه مع إنها لاتعتني بمصلحة طرف ما على حساب طرف آخر،وهو مايدفعنا الى توجيه نداء الى الشعب العراقي والقوى الوطنية لوقف حملات تشويه القضاء والإضرار به لمجرد أن أحكامه تخالف هوى البعض ممن يريدون تجيير كل شي لصالحهم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك