سلام دليل ضمد ||
كثير من الاخوة الكتاب والسياسيين وأهل الحل والعقد هاجموا الجرذان التي حضرت المؤتمر المنعقد في أربيل من أجل التطبيع مع الكيان ولم يلتفتوا الى مكان انعقاد المؤتمر ببساطة هناك مثل مغاربي يقول (خلات رجلها ممدود وراحت تعزي في محمود ).
و اصل الحكاية تبدأ من أربيل ومن عائلة البرزاني لا ممن حضر المؤتمر فهذه العائلة التي لطالما ألقت نفسها في أحضان من يلبي طموحها على حساب الآخرين وعلى حساب المعتقد والمتبنيات التي يؤمن بها شعبهم فمنذ عام ١٩٦٣ بدأت الرواية والتي كان بطلها مصطفى برزاني عندما اتصل بأسرائيل عن طريق عوائل كردية يهودية طالبا منهم ان يتعاونوا معه لأحياء حلم اليقظة الكردي وبالمقابل سيلبي لهم ما يطلبون.
لكن عنزة الجبل الذي لا يفقه السياسة ومخرجاتها كان يتصور انه يستطيع إعادة دولة مهاباد في أقصى شمال غرب ايران حينها والتي كانت مدعومة من الاتحاد السوفيتي بقيادة الكردي قاضي محمد و التي انهارت بعد اقل من سنة باتفاق بين السوفيات والامريكان والذين تركوا الكرد للرياح الإيرانية فهرب مصطفى البرزاني ورجع الى العراق حينها .
لذلك أراد إعادة فكرة بناء دولة كردية يقودها هو وعائلته بأي طريقة وبأي ثمن لكنه لم يضع في حساباته ان اسرائيل و ايران كانتا حلفا انذاك مع ذلك اسرائيل قررت أن تحتضن مصطفى البرزاني فالعراق حينها كان العدو اللدود لإسرائيل وكانت اسرائيل تعتبره الدولة الجبهوية المناهضة لفكرة صناعة دولة اسرائيل في المنطقة على ان يقوم البرزاني بتدمير العراق وخلق حرب داخلية بين الأكراد والحكومة العراقية دون الأضرار بأيران وبعد اللتي واللتيا عاد البرزاني بخفي حنين .
وبعد سيطرة مسعود على الموقف السياسي استخدم طريقة ابيه ونهجه فراح يفسح المجال للمنظمات الإسرائيلية والقواعد الأمريكية واضرت بشعبه قبل الأضرار بالمنطقة والانكى من ذلك فقد وضع يده بيد صدام لضرب الكرد بسبب خلافاته مع جلال طلباني ثم أراد الاستقلال بأقليمه ولم يفلح حتى ان اصدقائه لم يقفوا معه في مطلبه لكنه الغباء البرزاني الذي تعول عليه اسرائيل وامريكا ووصل به الأمر إلى أن تركيا اخترقت حدوده بل توغلت قرابة ٢٠٠ كلم ولم يحرك ساكن .
واخيرا حاسبوا مسعود وعائلته حتى لا ينتشر هذا الفايروس الذي لا علاج له
ــــــــ
https://telegram.me/buratha