مهدي المولى ||
لو أمعنا بدقة بحقيقة مثل هؤلاء أي أي الذين يحنون الى عهد الطاغية المقبور صدام لاتضح لنا بشكل واضح وجلي أنه الفاقد للشرف والكرامة فالعراقي فقد شرفه في زمن صدام حسين وهذه الحقيقة أقرها ويقرها كل العراقيين وفي المقدمة أزلام الطاغية صدام عندما صرخوا صرخة واحدة العراقي فقد شرفه في زمن صدام وبما إنهم عبيد حقراء أراذل لا يشعرون بالعار بل يقولون ذلك بفخر.
لا أعتقد هناك عراقي واحد لا يشعر بالخوف والرعب الذي زرعه الطاغية في نفوس العراقيين حيث جعل أفراد العائلة بعضهم يتجسس على الآخر الزوجة تكتب تقارير على زوجها وتعدمه والزوج كذلك فكان الأب يخشى إن يتكلم أي كلام أمام أطفاله يخص القائد الضرورة أو أحد أفراد عائلته قريته خشية ان يتحدثوا به أمام أقرانهم ويؤدي الى إعدامه وكانت الإعدامات بالجملة وعندما عجزت الأجهزة الأمنية عن قتل عن ذبح العراقيين أمر بدفنهم في مقابر جماعية أي دفن العراقيين أحياء لا يفرق بين طفل رضيع وبين امرأة وبين شيخ كبير وبين شاب رفع شعاره المعروف بأمر آل سعود لا شيعة بعد اليوم يعني لا عراق ولا عراقيين بعد اليوم رغم إن نسبة الشيعة في العراق أكثر من 75 بالمائة من نفوس العراق كما إن نسبتهم أي الشيعة من العرب في العراق أكثر من 93 بالمائة حتى إن مهلكة آل سعود قالت له من أين تعوضهم قال من مصر وفلسطين والسودان والجزيرة والباكستان والشيشان فجعل من العراق مأوى وقاعدة لكل مجرم ولص وشاذ ومنحرف ومنحهم صلاحيات خاصة أجاز لهم التجاوز على شرف العراق والعراقيين والإساءة أليهم والويل للعراقيين إن ردوا عليهم فكان يقول لهم أنتم أهل العراق والعراق ملككم والعراقيين عبيدا بين أيديكم والعراقيات جواري لكم وخاصة الشيعة فهؤلاء مطعون في شرفهم في أصلهم في دينهم في إنسانيتهم فمهمتنا القضاء عليهم بأي طريقة من الطرق ومهمتكم مساعدتنا في القضاء عليهم وقيل الكثير منهم استخدمهم في المقابر الجماعية ودفن العراقيين أحياء فكانوا أكثر وحشية وأكثر طاعة وكتمان للسر من عبيده العراقيين فهم يرون العراق قدر ذو الرائحة القذرة الذي يستخدم في الطبخ وهم الغطاء فإذا رفع الغطاء ستفوح رائحته النتنة او كما قال أحدهم ان العراق سبتتنك أي جامع القاذورات وهم غطائه فإذا رفع الغطاء خرجت روائحه القذرة النتنة لا يدرون إنهم الرائحة القذرة أنهم القدر الذي يحتوي على القاذورات وأنهم السبتتنك وليس الشعب وعند إزالتهم بانت حقيقتهم وانكشفت مفاسدهم وكل ما حل ويحل بالعراق من فساد وجرائم وموبقات وإرهاب وسلبيات في العراق من قتل وظلم وظلام ودعارة وانحراف أخلاقي واجتماعي ورشاوى واستغلال نفوذ نتيجة لتصرفات صدام وأزلامه.
الغريب البعض يتحدث عن الأمان في زمن صدام أي أمان والعراقي كان مجرد أن ينبس بكلمة لا يعرف مصيره مجرد يقول أنا عراقي يدفن حيا مجرد يطالب بحقه كإنسان يذوب في أحواض التيزاب الخوف والرعب مسيطر على العراقيين جميعا حتى المقربين اليه يعيشون هذا الخوف والرعب لأنهم لا يدرون بأي ساعة يتغير مزاجه فيرسل عناصر أجهزته الأمنية الخاصة إليهم بمجرد الشك او وشاية او كلمة او مزاجه يتطلب منه هكذا وفي هذه الحالة يعني تصفيته فكان الجميع في انتظار هذه الحالة فكانوا ينامون وأيدهم على الزناد للدفاع عن أنفسهم أحدهم أعترف بهذه الحالة كان من المقربين لصدام يقول عندما أنام أضع مسدسي الى جنبي لأني لا أعرف حالة صدام الوحشية وتقلباته النفسية فيرسل عناصر أجهزته الخاصة لإلقاء القبض علي وهتك حرمتي واغتصاب عرضي أي أمان هذا الذي تتحدثون عنه في زمن صدام.
لا أقول إن الوضع عال العال في عراق الحق العراق الجديد الذي نشأ بعد الإطاحة بعراق الباطل عراق العبودية فيه الكثير من السلبيات والمفاسد والحقيقة ورائها عناصر البعث الصدامي أي عبيد وجحوش صدام بتمويل ودعم من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة آل سعود الوهابية وكلابها القاعدة وداعش.
من هذا يمكننا القول ان الذي يحن لزمن صدام هم العبيد الذين لا شرف لهم ولا كرامة هم أعداء الحياة والإنسان فهؤلاء ليسوا بشر بل أوبئة خطرة.
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha