عدنان جواد ||
في مثل هذه الايام تم تأسيس الحشد الشعبي، بعد ان وصل تنظيم داعش الارهابي الى ابواب بغداد، هذا التنظيم الذي تم دعمه من دول عظمى واخرى اقليمية عربية واسلامية لتغيير الواقع على الارض في العراق وسوريا، اصدرت المرجعية العليا الرشيدة صمام امان العراق، ومن مرقد الامام علي (عليه السلام) وعلى لسان وكيل المرجع اية الله العظمى السيد علي السيستاني (حفظه الله) صدرت فتوى الجهاد الكفائي، فهبت كل اطياف الشعب العراقي وخاصة من الوسط والجنوب، وفي مقدمتهم فصائل المقاومة، وامر اية الله العظمى السيد علي الخامنائي(حفظه الله) في الدعم اللوجستي من السلاح والمستشارين العسكريين، وطلب من جنود الجهاد وقادة النصر ان يكونوا في مقدمة الصفوف ليرسموا الخطط في التصدي للإعداء ، ومن ثم خطط للهجوم وتحرير الارض ، لذلك تم استهدافهما لانهما افشلا مخططات الاعداء التي صرفوا المليارات من اجل تنفيذها ، فكان حقاً التأسيس علوي بامتياز، ومن كان منهجه علوياً حتما سيكون منتصراً في جميع المعارك والتحديات.
الحشد لديه عقيدة راسخة وواضحة في الدفاع عن الوطن والعرض والمقدسات، وهذه العقيدة مستندة للجهاد في سبيل الله، وهي نابعة من منهج وفكر الامام علي وابنه الحسين (عليهما السلام) في التضحية والفداء، لذلك لم يصمد فكر داعش المتطرف والانتحاري فكر معاوية وابن العاص وابن تيميه ، والذي يمارس الرعب بالذبح والتفجير أمام شباب وشياب البعض منهم لم يدخل معسكرات للتدريب، فحول الهزيمة الى نصر مظفر، ولكن ومع الاسف عاد من ادخل وساهم في ادخال داعش سابقاً، الى اتهام الحشد بسرقة المناطق المحررة وهو من ضحى افراده وتركوا نساء ارامل واطفال ايتام، نتساءل أهكذا يجازى الكرام عقابا، والبعض يطالب بتخلي الحشد عن سلاحه لان داعش انتهت، وحتى لا تقوى جهة على جهة ، وفي الحقيقة لا يكاد يوم يمر من دون التعرض للقوات الامنية ومحاولة استهداف المناطق المدنية، اوالذبح والخطف في المناطق البعيدة، وان الحشد ايراني، وان بعض المجرمين والفاسدين يحميهم الحشد؟ كلام نسمعه من الناس في الشارع ومع الاسف من اهل واخوة ومن مناطق ابناء الحشد انفسهم بسبب غسيل الادمغة والحرب الناعمة، فالناس تنسى بسرعة، اضافة الى الكثير من القنوات الفضائية التي تبث سمومها يومياً، وناشطي التواصل الاجتماعي الذين يمثلون اجندات تخريبيه واضحة.
والجميع يعلم ان الحشد مؤسسة رسمية يدافع عن الدولة، وان سلاحه لا يستخدم ضد احد، وان هناك اكثر من 25% افراده من المكون السني ومن المكونات الاخرى، وهو مكمل لدور القوات الامنية العسكرية العراقية وليس بديل عنها، وهو مصدر القوة الاساسية للحفاظ على العراق وعدم تقسيمه، والبلد يتعرض لمحاولات كثيرة لسحب الشعب العراقي الى الفوضى والانقلابات، وهو يحفظ التوازن ويفرض هيبة القانون والدستور، ويدعو الجميع وخاصة الاطراف السياسية المتنافسة، بعدم استغلال الخلافات السياسية في النزول الى الشارع ، لغرض فرض ارادته على الاخرين، ففي الآونة الاخيرة وبعد ان انقسم البيت الشيعي مع الاسف بين الاطار والتيار، والخلاف على ادارة الحكم على اساس التوافق او الاغلبية، وبعد ان انسحب التيار من البرلمان بتقديم نوابه الاستقالة، همس اصحاب الفتنة ان الحشد سيكون مع الاطار ضد التيار، وقد رد على ذلك السيد فالح الفياض رئيس هيئة الحشد بصراحة ، بمناسبة الاحتفال بعيد الحشد بانه سوف يحافظ ويحمي الدولة بكل مكوناتها واطيافها ولا يكون مع احد ضد احد، وحتى السيد مقتدى الصدر اشار بدوره وانه مؤسسة عسكرية وطنية محترمة، لذلك على الطبقة السياسية الحاكمة ابعاد خلافاتها عن الحشد، وان تسعى بكل ما تملك لخدمة الناس، وان تقدم العون والدعم لكل المؤسسات التي تبني العراق.
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha