حازم أحمد فضالة ||
1- أصحاب الكهف (ع)، لم يكونوا أصحاب مشروع (أغلبية وطنية)! بل كانوا أقل من عشرة أشخاص، ولم تكن عندهم أكبر كتلة فائزة في الانتخابات!
2- هاجر (كلبُ) أصحابِ الكهف معهم من مدينتهم، ولم يشتروه من تركيا!
3- أصحاب الكهف (ع)، خرجوا (ليهاجروا) من الدولة التي كانوا بها، أي يريدون عبور الحدود الإدارية لتلك الدولة، ولا يبقون داخل أسوارها!
4- أصحاب الكهف (ع) رفضوا (مِلَّة الملك) الذي كان حاكمًا، ولم يكونوا هم الذين نصبوه، ولم يكن منهم الأمين العام لمجلس الوزراء، ووزير الصحة والكهرباء… وغيره!
﴿إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ… ﴾
5- أصحاب الكهف (ع) قضيتهم دينية خالصة وهي: (التوحيد)، وليست سياسية:
﴿إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَٰهًا… ﴾
6- أصحاب الكهف (ع) كانوا فقراء، ولم يكن عندهم (البنك المركزي والجكسارات)، فلم يذكر القرآن الكريم أنهم ركبوا الخيول! ولم يذكر معهم غير كلبهم.
7- أصحاب الكهف (ع)، لم تكن عندهم دولة عميقة مزروعة في الدولة، لذلك كانوا حذرين عندما بعثوا أحدهم:
﴿… فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَىٰ طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا﴾
8- أصحاب الكهف (ع)، انتهت مسيرتهم في الكهف، ولم يشاؤوا الخروج منه:
﴿… قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا﴾
الخاتمة
أصحابُ الكهف (عليهم السلام)، لا يعودون إلى العملية السياسية، ولا علاقة لهم بلجان إعادة أملاك الأقليات، وليست عندهم أجنحة عسكرية، ولا علاقة لهم بالفاسدين من غيرهم، فهم أصحاب رسالة توحيد، آمنوا بربهم، ولا شأن لهم بإيمان أهل المدينة من عدمه.
الكناية القرآنية التي استعملها المستقيل السيد حسن العذاري؛ لم تكن موفقة.