د.حسين فلامرز ||
لاشك ان العالم الاسلامي انصدم بتقطيع الخاشقجي وذوبان جسده المختفي بعد تقطيعه! ولكن لم يكن مفاجىء لاحد بان القاتل بن سلمان هو ذاته الذي ازهق حياة اكثر من مليون يمني معظمهم من الاطفال! المهم الصدمة الاكبر هي في استقبال الرئيس التركي اردوغان لهذا المجرم الذي للاسف يحتضن رئيس وزراء العراق وكانهم اخوة في كل شيء. من يتابع القنوات الفضائية العراقية والعربية يعرف توجه من يقف خلف هذه القنوات، حيث انها تسخر لبث الطاقة المعينة لشريحة معينة لتحقيق أثر معين. منذ يومين وقناة ال ( ام بي سي) (MBC) السعودية تبث فلم (برومس) (Promise)
انتاج ٢٠١٦ والذي يلعب فيه ادوار البطولة كل من الممثل اوسكار ايساك و كريستيان بيل. هذا الفلم الذي يتناول الحرب بين الاتراك والارمن والتي لها صدى عالمي مختلف عليه عن الابادة الجماعية للارمن على يد القوات التركية! حيث يعرض هذا الفلم مشاهد لايمكن الحديث عنها لقسوتها وماتحمل من احداث بشعة وتفاصيل من الصعب حتى الحديث فيها! وانا هنا لست بصدد التاريخ الذي للاسف ملىء بالحروب والمذابح بين كل الامم ولازالت! وانما بصدد ماذا حدث بين الرئيس اردوغان وبن سلمان! في تفسير منطقي وبسبب مهاجمة القناة الامة التركية بهكذا فلم دليل قاطع ان هناك درس قاسي وثمن باهض تحمله بن سلمان ان لم يكن قد تعرض الى اهانة تليق بافعاله والتي ومنذ اليوم الاول لتوليه ولاية العهد قد ادت النكسات بسقوط ال سعود الى هاوية العداء للامة الاسلامية والارتماء في خانة التطبيع! ان ماحدث في اسطنبول جدير بالدراسة وخصوصا ان العراق الان يعاني من وجود قوات عسكرية تركيه على ارضه ومن تدخل سعودي في المحادثات السياسية ومحاولة جر العراق الى السقوط في الحضن المطبع! وان دراسة هذه الحالة وتحقيق درجة فهم معينة تزيد من حالة الادراك! ولابد ان يعود العراقيين الى جادة الصواب وقيادة الامة. وهذا يدفعنا الى ان نتخلص من يدعون الفهم والبلاغة ويحاولون تشتيت الامة وانشغالها بصغائر الامور! فالعراق عظيم ولكن كارهيه اوهموا الشعب بانه سيعطش ماء بالرغم من وجود دجلة والفرات!