المقالات

في ذكرى الولاية.. ما بين موالاة الإمام علي وموالاة اليهود!! 


إكرام المحاقري ـ اليمن ||   فإن حزب الله هم الغالبون، فلتكن البداية خلاصة لما استهدفه اليهود بثقافاتهم المغلوطة، واقصاه المنافقون بمواقفهم الرافضة للحق بوجود القرآن الكريم، فحين نطق المباركون "بخ بخ" كانت هي الطامة على أمة الإسلام، من عدة زوايا لا يفقهها إلا من فقة عظمة ما وجّه به الله وضرورية القيام به على رأس دولة الإسلام، حتى يسلم للدين كرامته وتعلوا رآيته، وما نشهده اليوم من انحراف خطير من التول المعلن لليهود ليس إلا ثمرة واحدة مما زرعه المنافقون حين ذاك، وجنته أمة الإسلام باكملها. فـ الانحراف لم يكن يوما من الأيام محصورا على فئة معينة، ولا على من قاموا به متناسيين وصية رسول الله -صلوات الله عليه واله- في أمته، بل أنه ألمّ بالأمة الإسلامية أجمع، وها نحن نلحظ خطورة الانحراف عن توجيهات الله والتنكر لاولياء الله والتشدق بمشروع الشيطان.  ولو أن الأمة الإسلامية ترجع للقرآن الكريم وتعي جيدا معنى قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}، لعرفت قدر الإمام علي -عليه السلام- وفضله الجليل في إقامة الدين ورفع رآية الإسلام، ولكان كل مقام في مواجهة اعداء الله كيوم خيبر، ولبرز المسلمين لمواجهة الشرك والطغيان دون تردد وهم لا يخشون أحدا إلا الله وحده. بالعودة إلى موضوع الانحراف، فنحن اليوم في صدد ولاية من نوع أخر تتمثل في ولآية اليهود تحت غطاء التطبيع وما إلى ذلك، أي أن هذه الخطورة تجر المسلمين إلى منحدر الهاوية، حيث لا دين ولا تكريم، وكذلك خطورة العبث بـ الخطاب الديني المتمثل في المنابر والمناهج وهناك أذن صُمّت عن الحق هي ضحية للثقافات المغلوطة ألفتها ولم تعد تفرق ما بين الحق والباطل، وهنا خطورة أخرى، كانت ضحيتها أُمم وشعوب سقطت ولم ترفع لها هامة ولا رآية حتى اليوم، ومن أجل ذلك فقد حدد الله تعالى في سورة المائدة مشروع واضح تحت قيادة واضحة أسماها -حزب الله- وجعل الغلبة من نصيبها، وواقع اليوم يشهد على ذلك. فحين قال رسول الله صلوات الله عليه واله: (هذا)، لم يكن الأمر محصورا على ذلك الزمن، بل كان مشروع قويم لعزة المؤمنين حتى قيام الساعة، فها نحن اليوم نشهد ولاية أمر من نوع أخر، وهناك ممن يقول (هذا)، ويتحكم في شأن  المسلمين وهو الد الخصام، هو العدو اللدود الذي يحرك سلاح الجريمة في أقطار المعمورة ضد الدين وباسم الدين بعناوين تفرعت في "الإخوان المسلمين، وداعش، والقاعدة "، وغيرها من المسميات التي انبثقت من عباءة الخوارج تحت تاثير الانحراف نفسه الذي حدث بعد وفاة النبي محمد -صوات الله عليه واله. لذلك يمكننا الإجادة بان الواقع اليوم هو أشد خطرا من واقع الأمس، فتلك العباءة قد لطخت الدين الإسلامي بقذارة لم يسبق لها مثيل في التاريخ، فـ البداية كانت إقصاء الإمام علي -عليه السلام- من الساحة السياسية والدينية، إلى تغييب مشروع الجهاد في -سبيل الله- وطمس معالم الفتحوحات الإسلامية والتي كان لابد لها من تجديد في كل زمان ومكان، حتى يقف اليهود عند حد حده الله لهم.  لكن اليهود تحركوا بكل حرفية وقد وصلوا إلى ما وصلوا إليه، فهم اليوم يتحكمون حتى بـ عقول المسلمين وينفثون سمومهم الثقافية في أوردة الشعوب العربية، ولتكن "المملكة السعودية" إنموذج على ذلك، وليس للأمة الإسلامية إلا أن ترجع إلى القرآن الكريم حتى ترتبط بالله تعالى وتسير على نهج اختاره الله لا اليهود!! وتكون أمة متولية للإمام علي -عليه السلام- وتعرف قيمة (هذا) بعيدا عن دعه فإنه يهجر. ختاما:  {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}.. والعاقبة للمتقين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك