وليد الطائي ||
سأبقى مستغربا من الاصوات النشاز الصادرة من جهات سياسية وغير سياسية، وهي تطالب بإبعاد الحشد الشعبي عن مدن الموصل وكركوك والمناطق المجاورة لاقليم كردستان، فيما ثبت باليقين إن الجهة الوحيدة التي ردت على القصف التركي هي الفصائل المجاهدة، وقبل ذلك كانت هي الوحيدة التي حمت الإقليم والمناطق الغربية من داعش واوقف زحف
التنظيم الإرهابي المدعوم إقليميا من الزحف إلى بغداد.
اليوم بعد استشهاد العراقيين واستباحة دمائهم على ايدي طائرات وصواريخ الاحتلال التركي، خفتت هذه الاصوات وضاعت الالسن واختفى اللذين كانوا يطالبون بإخراج الحشد الشعبي من تلك المناطق، ليس لانهم اكتشفوا الحقيقة، فالحقيقة واضحة من زمان، لكن ليس لديهم ما يبرر مواقفهم العميلة والجبانة والناكرة للجميل.
لقد أرسلت فصائل المقاومة طائرات مسيرة وصواريخ وتتوعد الى الان القوات المحتلة التركية، فيما الكل صامت، خانع.
عندما يتعرض العراق الى موقف معادي من دول لها طموح في ثروات العراقيين تجبن الاصوات السياسية الناكرة لفضل الحشد، ويختفي المرتزقة والعملاء، بعض الوقت ثم يعاودون الظهور، بدفع من الدولار الذي يقبضوه، ومن
الحقد الطائفي الذي يسيرهم.
لقد رصدتُ العشرات من البيجات التي تبيع الوطنية، وهي تحاول تشويه صورة الحشد الشعبي وفصائل المقاومة، بل إن لا مانع لديها من الوقوف إلى جانب المحتل التركي، من اجل اثبات عمالتها، بتوجيه من مموليهم.
أوجّه الخطاب إلى العراقيين في المناطق التي تتعرض إلى القصف التركي: لا احد يحميكم سوى فصائل الحشد وقد اثبتت التجربة وذلك ويتوجب عليكم إن تدعموه.
اليوم ابناء فصائل المقاومة الذين ينتمون الى مدن الجنوب.. مدن الشيعة البصرة والعمارة والناصرية والكوت نشاهدهم ونلتقي بهم.. دماؤهم تفور، من اجلكم رغم إن القصف بعيد عنهم.
اليوم نشاهد اصوات ابناء الجنوب يريدون مجددا الذهاب الى تلك المناطق لقتال القوات المحتلة التركية.. وهو عمل عظيم لا تصمد امامه تفاهات الاخبار المصطنعة عن سرقة ثلاجة ودجاجة ومصفى وهي أوهام واكاذيب مكشوفة.