د. حسين فلامرز ||
الموقف الهزيل لحكومة تصريف الأعمال في حماية مؤسسات الدولة منذ استلامها زمام الامور وليومنا هذا دليل على ان الدولة فقدت هيبتها جملة وتفصيلا سواء ان كان ذلك على التجاوزات الخارجية أو الداخلية!
لقد تم هتك عرض المؤسسات الحكومية شر هتكة، كما استبيحت ارض العراق وسماءه من دون رادع! بالرغم من وجود حكومة تحضر مؤتمرات دولية لتتوجه بالشكر للقتلة والمتامرين على الارضوالعرض!
والقضية هنا ديمقراطية العراق من يحميها! فااضعف شخص في المجتمع يلاوي الاقوى! وكل من هب ودب يناقش العالم والاديب بحماقة وجرأة لاتوصف! والكل يلعن الكل! علما أن المبدأ الديمقراطي هو " احترم تحترم" ولكن في العراق وصلنا مرحلة احترقت فيها ورقة الدولة واصبحت مؤسساتها ساحة تصفية لكل قبيح ومؤذي!
من منا ينسى ذاك المشهد الحزين الذي وقعت تفاصيله في بلاد الرافدين، عندما تجمع طلبة مدرسة يهتفون بسخرية بوجه مدير المدرسة، ومن منكم يتذكر قباحة تلك الطالبة النشىء التي كانت تسب مدرساتها ومدرستها لانها تريد ان تلتحق بجموع الفوضى وترفض استمرار الدوام في مدرستها! لاخير في دولة ديمقراطية يكون شعبها قبيح وجرىء ولايحترم الارض والشعب وكل مايؤمن به عبارة عن مجموعة خزعبلات جردت الامة من المفاهيم والقيم! ان سقوط الشعب العراقي في الهاوية بدأ يظهر جليا من خلال بعض قادة المجتمع الذين لايهمهم حال الناس بقدر ماينتبه لحاله شخصيا!
لاخير في العراق ان لم يتم حماية النظام السياسي فيه ولابد من تعزيز القانون وتطبيقه بحذافيره وخصوصا موضوع التظاهرات اصبحت تجارة يغتنمها الي يدفع اكثر!
على جميع القادة السياسين والنخب الصادقة والسياسين الصدوقين والحكومة التنفيذية والتشريعية والقضائية ان تعمل على حماية النظام السياسي الديمقراطي وان تتخذ اشد العقوبات القانونية بحق كل من تسول نفسه للنيل منه. ومن يبحث على التغيير عليه ان ينظم صفوفه ويحضرها للانتخابات القادمة!
وعلى الكتل المشكلة للحكومة ان تبدأ عملها واول ذلك هو جعل المواطن ركن اساسي في حماية النظام السياسي ولا العكس!
https://telegram.me/buratha