المقالات

امساك أنصار دعم الشرعية بورقة الشارع قد يدفع الصدر للحوار

1628 2022-08-13

وليد الطائي ||   يزداد المشهد العراقي سخونة على وقع حراك التيار الصدري في الشارع واعتصامه امام مجلس النواب العراقي، مقابل فعاليات شعبية مؤثرة للإطار التنسيقي الذي اعلن الجمعة، اعتصاماً مفتوحاً أمام بوابات المنطقة الخضراء المحصنة في وسط العاصمة. ويطالب أنصار الإطار التنسيقي باحترام مؤسسات الدولة ومنع الانفلات والفوضى والإخلال بالأمن والسلم المجتمعي، فيما يطالب التيار الصدري بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة. وبينما يواصل أتباع التيار الصدري اعتصامهم في المنطقة الخضراء منذ نحو أسبوعين، فاجئ الاطار التنسيقي خصومه بحشود كبيرة في مناطق مختلفة من العراق تطالب بالدفاع عن الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة. وعلى غير المتوقع خرج الآلاف من اهالي الموصل استجابة لدعوة اللجنة المنظمة لتظاهرات الدفاع عن الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة، التابعة للإطار. الامر الذي اعتبره  مراقبون، بداية لقلب معادلة الشارع التي تعد الورقة الوحيدة التي يملكها مقتدى الصدر لتحريكها، بعد ان أظهر الاطار التنسيقي قدرته على تعبئة الشارع من أجل الدفع بأهدافه السياسية. وعن ردة فعل التيار الصدري، ترى تحليلات ان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر،  قد يتنازل عن شروطه، ويتوجّه إلى حوار حقيقي مع الاطار، خصوصا بعد قدرة الاخير على تحشيد الجماهير الشعبية المؤيدة له،  وتحالفه مع قوى سياسية تمتلك تأثيرا جماهيريا كبيرا يمكن أن تتظاهر وتبين للرأي العام أن هناك جماهير أخرى تحمل رأيا مخالفا للتيار وتعكس وجهة نظر الإطار، الذي قد يكون مؤشرا  على ترجيح كفة الاطار في الشارع العراقي. وعلى رغم التباعد في المواقف بين الصدري والتنسيقي، إلّا أن الحوار، على صعوبته، يبقى الخيار الأسْلم للطرفين، بحسب تحليلات، لان اختبارات الشارع، بمعنى الاستعراض الجماهيري، لها حدودها أيضاً، وهي لا تحسم صراعات، كما إن التحشيد المفتوح الان لم يعد في صالح التيار الصدري، لان خصومه بدأوا بتفعيل ورقة الساحات أيضا.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك