المقالات

أين الدولة من مسلسل اغتيال الطيارين العراقيين بأمريكا ؟

1602 2022-08-28

وليد الطائي ||

 

أثارت الوفاة الغامضة للطيار العراقي عمار عاصي في أمريكا اثناء بعثة تدريبية، قبل أيام، الاسئلة عن عمليات اغتيال ممنهجة للطيارين العراقيين.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتوفى فيها طيار عراقي اثناء التدريب خارج العراق، حيث توفي في عام 2017 الرائد الطيار نور فالح الخزعلي، بعد تحطم طائرته طراز F16، أثناء التدريبات في إحدى الولايات الأمريكية.

قبل ذلك، وفي عام 2015 تحديداً، لقي العميد الطيار راصد محمد صديق، مصرعه بعد تحطم طائرته في ولاية أريزونا بأمريكا.

اللافت ان الطيارين الذين يتوفون هم من أكفأ الطيارين في العراق، وممن قادوا الكثير من الغارات ضد تنظيم داعش.

لماذا يتكرر السيناريو وفي ذات الرقعة الجغرافية (أمريكا).. ولماذا يبعثون الطيارين الاكفاء الى الخارج بدل الطيارين الذين لا يمتلكون الخبرات، كون الغاية من البعثة التدريبية هي لتطوير المهارات؟، ولماذا يتم زج طيارين برتب رفيعة بهكذا مهام تدريبية غير آمنة.

السيناريو المتشابه لهذه الحوادث يدل على عمليات اغتيال ممنهجة تستهدف الكفاءات العسكرية العراقية.

على الجهات الأمنية العراقية، العمل على كشف ملابسات اغتيال الطيارين العراقيين أثناء مهام تدريبية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعليق ارسال اي دورات تدريبية هناك، ما لم يتم معرفة دوافع الاغتيال ومن يقف وراءها.

السياق القانوني لوفاة عسكري عراقي أثناء التدريبات داخل الولايات المتحدة هو أن تقوم الأجهزة الأمنية الأمريكية بفتح تحقيق، ويحق للسفارة العراقية أن تدخل طرفا في الموضوع لكي تطلع على تفاصيله.

وفي حال إن الحوادث جنائية فيمكن للسفارة العراقية إرسال ممثل عنها للمطالبة بالتعويضات ومقاضاة الجناة، ومن يثبت ذلك هو التحقيق .

السؤال، ما الفائدة من ارسال طيارين عراقيين إلى أمريكا، اذا كان العراق في كل مرة يخسر قسما منهم وهم كفاءة خسرت عليهم الدولة الأموال الطائلة كي تؤهلهم لخدمة بلدهم، ولماذا لا تتعظ الجهات المسؤولة من تكرار الحوادث.

ليس ثمة شك في إن المؤامرة موجودة، كي لا يتمكن العراق من النهوض ويحمي سماءه وارضه، وكي يبقى معتمدا على أمريكا وغيرها في توفير الحماية الجوية.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك