محمد الكعبي ||
ما أجمل الإنسان عندما يكون متمرداً على طاغوت زمانه، متحديّاً قارون عصره، مقاتلاً فرعون نفسه.
التمرد على الصنم يعني أن الإنسان قد عرف الله تعالى فسار على نهجه متبعاً رسوله’، إن أمة المتمردين على الصنم رفعت القرآن دستوراً، والإسلام ديناً، فدخلت المعركة التي ليس فيها صلح أو مهادنة أو هدنة، أما النصر أو الشهادة، النصر في كل الميادين، لا مجال للتفكيك والتقسيم والتبعيض، هنيئاً لمن تمرد مع الحسين× على يزيد عصره، هنيئاً لمن تمرد على نفسه وطاغوته وجبروته وتحرر من سجن فرعونه، هنيئاً لمن كسر القيود النمروديّة فحلق في سماء الحريّة مع أبي ذرٍ وسلمان والمقداد , هنيئاً لمن هُجّر إلى الربذة من أجل الله, هنيئاً لمن ذُبح بكربلاء من أجل الله.
هل تمردنا على أعرافنا الفاسدة وشعاراتنا المزيفة وعلاقاتنا الباطلة؟
ما أجمل أن يكون الإنسان كافراً بالطاغوت، وما أجمل الحياة مع الكفر بكل الأصنام الحقيرة المصطنعة {... فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} البقرة/ 256، هل آمنا بالله عز وجل إيماناً حقيقيّاً لا نشرك به غيره؟ هل خلعنا عباءة معاوية وثوب هارون العباسي؟ هل تركنا سوط الحجاج وسيف الشمر، أم مازلنا نغرز السيف بقلب الإسلام باسم الإسلام؟.
فلتحيا أمة المتمردين