د. علي حكمت شعيب||
أستاذ جامعي ـ الجامعة اللبنانية ـ بيروت
عندما تعمل الدعاية الإعلامية على بث روح الإحباط واليأس من تغيير الواقع عند الناس مصوّرة المشهد بشكل أسود قاتم لا بياض فيه أبداً يدعو إلى التفاؤل ويحيي روح الأمل بالنهوض من الأزمة الاقتصادية.
وعندما تفتري الدعاية الإعلامية على من يمارسون العمل السياسي في لبنان محرّكة المشاعر ومطلقة الأراجيف والأكاذيب ومعممة بالقول "أن الكل فاسد" وهذا بالتأكيد يخالف الواقع.
حينئذ يزداد الشعور بالألم والغبن وانعدام الأمن الغذائي والصحي والتربوي والاجتماعي عند المواطن.
هذا المزيج من سوداوية المشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي وفقدان الأمل بتغييره وانعدام الثقة بالمسؤولين الذين سيتحملون عبء هذا التغيير مع إحباط ويأس وتألم وتغابن وتخبط وحيرة وضياع سيؤدي باللبناني إلى اختيار الهجرة من البلد على البقاء فيه.
فإثم الذين يهاجرون ويغرقون في البحر يحمله كل أولئك المرتشين من الإعلاميين والسياسيين والقنوات الإعلامية المشاركين في الحرب النفسية على الناس استجابة لرغبة أمريكية بتطويع البلد لإرادة أمريكا وتنفيذ إملاءاتها.
https://telegram.me/buratha