د. رعد هادي جبارة ||
لفت نظري اليوم خبر يتعلق بزيارة وفد من العتبة الحسينية المقدسة الى بابا الفاتيكان فرانسيس في مقر اقامته ،حيث أهدى للبابا راية الامام الحسين عليه السلام بالاضافة الى مجموعة اخرى من الهدايا التذكارية.
الملفت للنظر إن البابا لايعترف بإمامة الحسين ع
ولا قداسة مرقده
ولا نبوّة جدّه
وقيام الوفد بإهداء راية الامام الحسين ع له عمل عبثي
ولا جدوى منه
فهذا الشخص لا يتبرك بها ولا ينظر لأهميتها مثلما ننظر لها نحن أو ينظر لها زوار ومسؤولوا باقي العتبات المقدسة.
هذا عمل غيرمدروس مع الاسف؛
إن زواره لم يدركوا موقف مضيّفهم وعقيدته قبل أن يزوروه لكي يختاروا له الهدية المناسبة في ضوء ذلك
ولم يعرفوا ماذا تعني عنده الراية قبل تقديمها له كهدية.
هذا البابا نفسه زار السيد السيستاني في 21/ رجب/ 1442هـ في بيته
والعتبة العلوية تقع على بعد بضعة امتار منه
ولكنه لم يزر العتبة العلوية ومرقد أمير المؤمنين ع لأنه لا يعترف به ولا يرى قداسته.
وصدق الحكيم الذي قال: إن هدية من الفكر أغلى من الذهب.فلو كانت هديتهم للبابا بشأن نظرة القرآن الى عيسى او امه مريم او الدين المسيحي الذي نسخ بالاسلام وأن من يؤمن بدين الاسلام فقد اهتدى وان الاسلام أكمل الاديان وأن محمدا خاتم الانبياء وأن من لم يؤمن به فلن يفلح في الاخرة{ومن يبتغِ غير الاسلامةديناً فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين}ومعلومات عن المظالم التي يتعرض لها المسلمون في الغرب و ضرورة دفع المظلومية عنهم من قبل الكنيسة والبابا مثلما يدافع المرجع الشيعي الاعلى عن المسيحيين ولا يسمح بأن يظلمهم أحد من أتباعه،وهناك أوقاف للمسيحيين و مقابر و كنائس و رموز محترمة.
☆رئيس تحرير مجلة الكلمة الحرة
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha