عبدالملك سام ||
حبا في طه خرجنا العام السابق، وحبا فيه أيضا سنخرج هذا العام، ولكن.... هذا العام سيكون إستثنائيا كما نرجوا، وعليه يجب أن يكون حضورنا إستثنائيا كما وتنظيما وسعادة..
ذا العام سيتم تغطية الحدث عالميا لمعرفة سر هؤلاء اليمنيين "الصاخبين" والذين لا يتورعون عن تهديد أمريكا وإسرائيل علنا، ثم سيتسائل آخرون ماهي هذه المناسبة التي يحضرها هؤلاء الذين صبغوا كل شيء باللون الأخضر؟! أليس هذا الذي يحتفلون به هو (محمد) الذي سمعنا أنه يقتل مثل "داعش"، ويتزوج الصغيرات، و..و..و..؟! فلماذا يحتفل بمولده هؤلاء؟! ولعل هذه أعظم وأهم فائدة من إحياء المولد النبوي سنويا، وهو أن تجعل الآخرين يعرفون محمد (ص) بشكل صحيح، وغير مشوه.
أما قنوات النفاق والتطبيع فستبحث عن أي غلطة، أو أي هفوة للتشهير بنا في وسائل الإعلام! وسيشكلون الفرق التي ستدقق في كل صورة، وسينشرون الإشاعات والمنشورات والصور والتحليلات لجعلنا نندم على تجرؤنا وأحتفالنا بالمولد، لقد كادوا أن ينجحوا في جعل الأمة تنسى نبيها، وها نحن خربنا عليهم مشروعهم الذي تعبوا فيه منذ سنين طوال.. أما لماذا يريدون إنهاء أي ذكر لأعظم الأنبياء والرسل فهذا أمر واضح ويسير، فقط قارن بين مشروعهم ومشروع النبي محمد (ص) وستعرف السبب.
أما أتباع هؤلاء المنافقين من يمنيين فسنلاحظ أن إحياء هذه المناسبة أصابتهم بهستيريا حادة، وأنطلقوا لمحاربة المناسبة بشكل مخزي وقبيح خوفا على النفحات والمنح التي تأتيهم من وراء الحدود، أو لأنهم لا يصدقون أنه تم خداعهم طوال هذه السنين. لقد راهنوا أنهم مع الطرف المنتصر، ولم يتقبلوا حقيقة أن أهل اليمن سينطلقون في سباق لإظهار محبتهم لرسول الله (ص)، ونسي هؤلاء أن النبي (ص) قد فضل أن يعيش ويموت مع أهل اليمن في المدينة تاركا مكة التي ولد وترعرع فيها!
خلاصة القول، بأنه مهما فعلوا فلن يستطيعوا أن يهزموا مناسبة المولد، ولن يستطيع من يدفعهم لمحاربة المولد ومن يحاول تشويه صورة نبينا محمد (ص)، فقد قال الله سبحانه وتعالى مؤكدا: {ورفعنا لك ذكرك}، ولهذا فالأمر محسوم لا شك فيه.. فلنحتفل بمولد سيد البشر، وخير الخلق، وأعظم نعمة مهداة للعالمين، وكل عام وأنتم بألف خير.