حوراء علي الحميداوي ||
شهر يناير الثالث منه اليوم المؤلم الذي هزَ قلوبنا، أردنا أن نلقي الضوء على قيمة الشهداء، الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل العقيدة، وابناء الوطن الذين رافقوا قادة النصر، ذهبوا لكنهم باقون رغم أنهم لن يكونوا خالدون فيها، إلا أنهم سيبقون خالدون في القلوب والعقول والإفئده والابصار.
حادثة اغتيال الشهيدين قادة النصر، قاسم سليماني وابو مهدي المهندس(رضوان الله تعالى عليهما) كانت حدثا تاريخيا لنا، حيث ان هذه الحادثة التي قامت بها دول الإرهاب، والاستكبار العالمي، قد هزّت ضمير الانسانية، واحرار العالم اجمع، وان كلمة الشهيد ليست كلمه عادية، بل هي عظيمة جدا، كما قال الله تعالى( بسم الله الرحمن الرحيم
ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون)
قادة النصر، كانوا ابطال معارك الإنتصار، كما عبّرت عن ذلك المرجعية الدينية العليا، ويجب أن نشير إلى الدور المهم الذي لعبه شهداء هذا الوطن، الذين قدموا أنفسهم هدية، من اجل ابناء الوطن حيث أن منزلة الشهيد لها مكانة كبيرة ولابدّ من الحفاظ على نهجها، حيث نتذكر قول السيد الخامنئي (دام ظله الشريف) في حق الشهيدين رضوان الله تعالى عليهما، الشهادة هي هدية الهية للمختارين، وعظمة هذا المقام الرفيع هي متناسبة مع عظمة التضحية الخالصة، التي تاخذ بيد الشهيد إلى ساحة الجهاد، وتشربه عشق الشهادة.
لا تغيب عن بالي أبداً ذكرى شهيدنا العزيز سليماني، وأيضاً الشهيد أبو مهدي المهندس (رضوان الله تعالى عليهما) حيث قام الاستكبار العالمي المشؤوم، بهذا العمل الغادر وهم يعلمون ان القاده الشهداء هم السد المنيع إمام التوسع الارهابي، لذالك قاموا باغتيالهم.
حيث نتذكر ابو مهدي المهندس، وروحة الطيبة الحسنة، هنيئاً لك الشهادة التي كنت تطلبها كل حين، مع رفيق دربك الحاج قاسم سليماني، انت مثال لتلك العلاقة الإيمانية العميقة، التي يُعبّر عنها بالأخوّة، والمحبّة في الله، و للشهيد الحاج سليماني مسار نضالي متميز بخاصية جوهرية، مسار ينبغي للإيرانيين ان
يفخرو بأنفسهم، أنّ رجلاً منهم ينهض من قرية نائية، ويثابر ويكافح، ويبني نفسه ويتحوّل إلى شخصية لامعة وبطل للأمة.
تلك النفوس الطاهرة النقية، الذين قدموا أنفسهم شهداء للعقيدة، وتراب الوطن الشامخ، فكانت بركة وثمرة الانتصارات من وجودهما الإنساني، وروح مقاومتهما، حيث صنعا العشق لكل الأمم والشعوب بتضحياتهما في سبيل الحياة، لهذا من أجل الحفاظ على منجزات الانتصار، علينا أن ندعم الحشد الشعبي ونسانده، ونحافظ على وجود المقاومة في كل شبر من الأرض، ونتمسك بهذا الانتصار، والحشد المقدس سيبقى الراية الخفاقة، والدرع الحصين، وسيبقى صمام امان الشيعة ووحدة العراق وسيادته.
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha