وليد الطائي ||
يُحيي العراقيون الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد قادة النصر الجنرال قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس، لتتعالى الأصوات بهذه الذكرى مطالبة بطرد المحتل الأمريكي من الأراضي العراقية.
ويعتبر اغتيال الشهيدين، حدث عظيم أثّر بشكل كبير على الساحة العراقية، لما لهما من دور أساسي في المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي، وافشال المخططات المعادية للبلاد.
تنفيذ عملية الاغتيال الغادرة من قبل المقاتلات الامريكية، تدل على ان للشهيدين المهندس ورفيقه سليماني، تأثير كبير على المخططات الامريكية في البلاد.
وعلى الرغم من مرور ثلاثة سنوات على وقوع الحادثة، الا ان القوات الامريكية لا تزال متواجدة في البلاد، بمسمى مختلف عن السابق، في محاولة للضحك على الذقون.
ان المطلب الأساسي للشعب العراقي هو طرد المحتل الأمريكي الذي اعترف بكل جرئة تنفيذه عملية الاغتيال، لتعتبر هذه الخطوة، الرد الاول على اغتيال قادة النصر من الجانب العراقي.
لكن الامر لا يقتصر على طرد القوات الامريكية فحسب، بل يجب فتح الملف على طاولة المحاكم الدولية، لتنال أمريكا المصابة بالغرور، جزائها العادل على جريمة ارتكبتها وتفاخرت بها.
من جانب اخر، تحاول جهات خارجية وداخلية، التصيد بالماء العكر عبر تفسير الاحتفاء السنوي بذكرى استشهاد قادة النصر على ان فيه جنبة سياسية أو انتمائية.
الا ان الاعداد الغفيرة التي تُحيي تلك الذكرى كبحت جماح تلك المساعي البائسة، ورسخت ذكراهم في كل عام.
ان خروج العوائل العراقية لإحياء تلك الذكرى، هو ابسط ما يمكن تقديمه لقادة النصر، الذين افنوا حياتهم للدفاع عن الأراضي العراقية، وكان لهم الدور البارز في المعارك ضد التنظيم المتطرف.