بهاء الخزعلي ||
في ليلة أنشق بها القمر والأنفاس حُبست، تساقطت شهباً على الثرى بل غُدرت، وصباحها الشمس كورت، وعيوننا بدل الدموع على الشوارع سقطت، ونجوم المقاومة أنكدرت، بأي ذنباً دماء قادتنا سُفكت؟؟؟
قادتنا الكبار (ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني) لم يكن هناك مفر لنا من حبكما، لم يكن هناك ملجأ لنا من تعلقنا بكما، كنتما أبائنا تأخذنا الريبة من كثرة تعلقكما بالشهادة، خسرناكما وأنتصرتما، كنا نتمنى الشهادة بين أيديكما، ونلتما الشهادة قبلنا كما تمنيتما.
أنتما فكرة أكبر من كل العقول التي تحاول أستيعابكما، أنتما فكرة والفكرة لا تموت، نهجكما سراطنا المستقيم الذي سنسير عليه الى أبد الآبدين.
لن يمحوا ذكركما، ولن يميتوا وحيكما، ولن يمحى عنهم عار ما أرتكبوا الى يوم القيامة، ثأركما عهداً بأعناقنا، وديناً برقابنا، وحلماً نراه يتحقق قريباً ويرونه بعيداً، لكن هيهات أن يهنأ عدوكما أو ينجو بفعلته.
ثأركما أن نسير على نهجكما، ثأركما هزيمة العدو إستراتيجياً، ثأركما في أعيننا حقاً ولا ندعي، ثأركما أن ننصر الأسلام بنشر الوعي، ثأركما نهج الرجال الثآئرين الشرعِ، سيخلدكم التأريخ وستخلدكم الأجيال وسيخلدكم يراع كل قلمٍ تعلم منكما معنى الحرية، سنظل نكتب ونهتف وندون إسميكما بأفواهنا على صفحات عقول أبنائنا، وسنعلمهم ما علمتمونا من شجاعة وتواضع وإلتزاماً دينياً وأخلاقياً في أصعب الظروف.
تعلمنا منكما كل ما هو خير، ولم نرى منكما الا خيراً، تعلمنا منكما كيف تكون ساحة المواجهة ولادة فرسان بأخلاق النبلاء، تعلمنا منكما كيف يقلب الساتر الى مدارس علم، تعلمنا منكما برائة الذمم ويقيناً كله خير.
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha