المقالات

لجيشنا الباسل في عيده الميمون


الدكتور ناظم الربيعي ||

 

تحل علينا الذكرى السنوية الثانية بعد المائة لتأسيس الجيش العراقي الباسل وبهذه الذكرى العطرة لا يسعني الى أن اتذكر بطولات هذا الجيش وقادته وضباطه ومراتبه وعلى رأسهم شهداءنا الميامين وجرحاه  الابطال بكل صنوفهم فهم الرجال الرجال الذين صنعوا تأريخًا عسكريا ووطنيًا ببطولاتهم الفذة فجعلوا  قمة المجد تنحني لهم خجلة أمامهم وقلم التأريخ سجل ويسجل بطولاتهم بمداد من ذهب تناخوا  من أجل الأرض والعرض وهبوا هبة رجل  واحد كزبر  الحديد في كل المعارك  المصيرية التي تتطلب وجودهم في ساحات الوغى لم تكن لهم مصالح او مطامح شخصية بل كان جل همهم  تحرير الأرض العربية أبتداء من حرب فلسطين عام 1948 الى الى حرب 1967  ومساهمته الفعالة في تحرير الارض العراقية التي دنستها فلول داعش في الموصل والانبار  وصلاح الدين التي انتختهم ونادتهم لانها عراقية لا تقبل إن يدنسها اوباش الدين وادعياءه  فكانت لهم صولات وجولات صولات الحق على الباطل وجولات الرجال المتعطشين للشهادة من اجل فك أسر كل أرض عراقية دنسها داعش باقدامه وأفكاره فكان لهم ما ارادوا  انهم ابطال وصناديد  رجال المهمات الصعبة  الغيارى بكل مسمياتهم وعلى اختلاف صنوفهم قيادة وآمرين ضباطا ومراتب الكل ينشد النصر والنصر فقط لأن تحريرالارض يستحق التضحيات  عذرا من الرجال الأبطال وخصوصا شهداء الجيش العراقي الباسل وانا اكتب عنهم فقد لا اوفيهم حقهم  فحروفي مهما بلغت من قوةوبلاغةُ فهي لا تضاهي بطولاتهم  وتضحياتهم  كان نداءهم لبيك ياعراق قادتهم في الميدان يأكلون ويشربون  وينامون بين جنودهم  وعلى الارض اليباب يفترشون الارض ويلتحفون السماء نسوا عوائلهم لان العراق هو بيتهم الكبير كان كل من يصاب منهم في الميدان   يبقى يقاتل ولا يترك ساحة المعركة حتى وان تكررت اصابته  اكثر من مرة برز  الكثير من القادة والضباط في المعركة وابتكروا اساليب قتالية جديدة في العلم والتخطيط  العسكري  تغلبوا بها  على قوة داعش واساليبه الخبيثة عقيدتهم ليست سياسية بل هي عقيدة وطنية خالصة لوجه الله تعالى

خططهم واساليبهم العسكرية هي من احدث الخطط  لا بل اصبحت  تدرس في ارقى  الاكاديميات  والكليات العسكرية العالمية  لانها تكتيكية  ميدانية كتبت بدماء الشهداء طرزتها بطولاتهم الفذة لذلك اصبحت مميزة وتدرس كخطط ميدانية وعسكرية صرفة  ناجحة في كل المقاييس 

كان الفضل في ذلك الى القادة الميدانيين وشجاعتهم   النادرة وبهذه المناسبة السعيدة لابد من استذكار  شهداء الجيش العراقي وهم في عليين عند مليك  صدق مقتدر وجرحاه وبعض القادة  الابطال الذين كان لهم القدح  المعلى فيها امثال الفريق أول الركن  ق خ عبد الأمير رشيد يار الله رئيس أركان الجيش الحالي والذي كان له دورا كبيرا ومتميزا في صنع النصر وقطف ثماره والفريق اول الركن عبد الوهاب الساعدي قائد جهاز مكافحة الارهاب والفريق عبد الامير  الشمري نائب قائد العمليات السابق ووزير الداخلية الحالي والفريق جليل الربيعي قائد عمليات بغداد الاسبق  والفريق سعد العلاق مدير الاستخبارات العسكرية السابق ورئيس الاكاديمية العسكرية وغيرهم من القادة والأمرين الذين أبلوا بلاءً حسنًا  في كل المعارك التي خاضوها

وهنا  لا اريد  مدحهم او تلميع صورهم فهم أشهر من نار على علم فقد كانوا بين ضباطهم وجنودهم يتقدمون الصفوف شجعانا لايهابون الموت كانوا ليوثا شجاعا استحضروا بطولات العراقيين الضاربة في جذور الزمن والممتدة  لألاف  السنين ممتطين صهوة المجد غير مكترثين بما يصدر من افواه الملأ من عسل او سم ومن ورد أو رماد  كانت بطولاتهم قد اغاضت البعض فتشنجت الوجوه وكادوا لهم المكائد لكن رعاية الله كانت تحيط بهم من كل الجهات لذا خرجوا منها مسددي الخطى  مستهزءين  بالموت وما تنسجه اصابع الظلاميين رغم الصعوبات الكثيرة  التي تعرضوا لها سواء في ساحات المعارك او في حياتهم العسكرية

 قطفوا ثمار النصر بعد انتزاعه من انياب داعش والحاقدين من متغيرين وظلاميين فمهمتهم الوطنية لا يستطيع حملها الا الرجال الرجال امثالهم وهم يقودون قطعاتهم العسكرية من ضباط شجعان ومراتب ابطال فكان لهم ما ارادوا لقد شهد لهم القاصي والداني وشكلوا انموذجا فريدا في ميدان البطولة وفن القيادة العسكري ارادوا للمؤسسة العسكرية ان تبقى في خدمة العراق وتحرير ارضه والمحافظة على امن المواطن اينما كان  لتبقى لهم مكان الريادة المتميز فراحوا يرسمون خارطة عمل جديدة بحكمة الفلاسفة ورؤية القادة العظام فجاءت ثمار تضحياتهم وصبرهم وجهادهم تحرير الارض والعرض هذه شهادتي للتاريخ بحقهم وبحق اخوتهم وابناءهم من القادة والامرين والضباط والجنود الابطال الذين والذي لم تسعفني الذاكرة بذكر اسماءهم  من رجال القوات المسلحة البطلة بكل صنوفها وتشكيلتها  التأريخ لم يغادر شاردة او واردة الا أحصاها فنعم الرجال الابطال الافذاذ هم وبارك الله بهم  لانهم ابطال  متميزون وهم صفوة الجيش العراقي الباسل الذي اثبت وجوده وشجاعته على مر السنين فتحية اكبار واجلال لهم ولجميع منتسبي الجيش العراقي الباسل ضباطًا ومراتب من كل الصنوف في عيد الجيش الميمون  وكل عام وجيشنا البطل بالف الف خير

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك