المقالات

قادة النَصر .. شهادة عبور نحو انتصارًا سياسيٌ وعسكريًا واقتصادي !

1066 2023-01-14

حسين فلسطين ||

 

في ظلِ المُتغيرات الكَبيرة التي تَلت عَملية الاغتيال الغادرة التي استَهدفت الجنرال (قاسم سليماني) ورئيس أركان هيئة الحشد الشعبي القائد (ابو مهدي المهندس) سجل محور المقاومة في العالمِ انتصارًا كبيرًا على كافة الصُعد وكانت تلك الفاجعة بداية لعبور المحور نحو طريق الانتصار المستدام.

▪︎الانتصار السياسي :

أولى المتغيرات التي عصفت بالعالم هي انهيار داخلي وخارجي امريكي لم يتم تداركه إلى الآن وإن تم خلع الإرهابي المجرم (دونالد ترمب) المطلوب الأول ضمن قائمة المشاركين في جريمة مطار بغداد الدولي ٣ يناير ٢٠٢٠ ، فما شهدته الولايات الأمريكية بعد العملية الإرهابية ازال الاتحاد الأمريكي وأصبحت الولايات تهدد وتتوعد بالاستقلال خصوصا في الفترة التي اعقبت خسارة "عصابة ترمب" السلطة وما شهدته أميركا من حوادث جنائية وارهابية وتهديد لمؤسساتها من قبل أنصار الإدارة المنحلة !

لم يختلف الحال في بريطانيا الشريك الأبرز لواشنطن في العملية الإرهابية التي شهدت تقلبات سياسية أدت لأختلالاٍ سياسي واقتصادي كبيرين أحدثت سقوطًا سياسياً رهيباً جعل البريطانيين يذهبون بأتجاه انتخاب رئيس وزراء ذو أصول هندية !

امّا العراق وإيران ولبنان واليمن وسوريا فسرعان ما عادت انظمتهم السياسية إلى الاستقرار خصوصا بعد زوال سلطة الكاظمي في العراق وانتخاب إبراهيم رئيسي رئيسًا الجمهورية الإسلامية في إيران قبالة ذلك تشهد الأنظمة الدكتاتورية في الكيان السعودي الوهابي والامارات صراعات عائلية كبيرة اسهمت في ضعف هذه الأنظمة أمام الرأي العام الدولي .

▪︎الانتصار العسكري :

وقبالة تلك الانتصارات السياسية حقق محور المقاومة واصدقائه "الروس" انتصاراتٍ عسكرية كبيرة ففي فلسطين كانت معركة "سيف القدس" بمثابة المسمار الأخير في نعش الكيان الصهيوني الذي خسر المعركة رغم الحماية الدولية والأمريكية وأظهرت تلك الانتصارات حجم الترابط الوثيق بين قيادات المحور ليعلن الفلسطينيون حكومة وقيادات وحركات صراحةً انتساب النصر لقادة الانتصار !

والحال لا يختلف كثيرًا في اليمن التي جعلت الكيان السعودي الوهابي يستجدي رضا الحوثيين من أجل إنهاء حربهم التي افقدتهم مئات المليارات على إثر تدمير ترسانتهم العسكرية ، امّا عن التواجد العسكري الأمريكي المباشر فشهد انحسارًا كبيرًا في أفغانستان والعراق وسوريا خوفًا من تكرار الضربات الصاروخية على غرار ما حدث لقاعدة عين الأسد التي أدت لمقتل عدد كبير تجاوز (٤٠٠) جندي أمريكي وتدمير أسلحة متطورة اضافة الى ضرب أوكار تجسس صهيونية في اربيل والموصل شمال العراق ، في الوقت الذي تتقدم قوات روسيا الاتحادية بسرعة كبيرة نحو تأديب سلطة (زيلنسكي) في اوكرانيا بعد أن أرادت أميركا وحلفائها أن تكون (كييف) خنجر الشرق في خاصرة روسيا وإيران لترتد تلك الامنيات والمخططات بأتجاهٍ عكسياً بأعلان الروس استرجاع أهم ثلاث أقاليم لروسيا مع نجاحًا ايرانياً في تقديم ترسانة أسلحته لأوربا الشرقية والعالم وخصوصا سلاحها الجوي الذي حسم اكثر المعادلات تعقيدًا في المعركة!

▪︎على الصعيد الاقتصادي شهدت دول المحور الصهيوني الأمريكي خسائر كبيرة مما اضطرها إلى الذهاب بأتجاه الصين ومعسكر الشرق من خلال عقد اتفاقيات اقتصادية كبيرة اخرها ذهاب الكيان السعودي لعقد القمة العربية الصينية ،كذلك السيطرة الروسية على منافذ الطاقة والغذاء في حين سجلت ايران تقدمت كبيرا في اقتصادها القومي تجاوز (٢٢٢) مليار دولار.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك