حسين فلسطين ||
في ظلِ المُتغيرات الكَبيرة التي تَلت عَملية الاغتيال الغادرة التي استَهدفت الجنرال (قاسم سليماني) ورئيس أركان هيئة الحشد الشعبي القائد (ابو مهدي المهندس) سجل محور المقاومة في العالمِ انتصارًا كبيرًا على كافة الصُعد وكانت تلك الفاجعة بداية لعبور المحور نحو طريق الانتصار المستدام.
▪︎الانتصار السياسي :
أولى المتغيرات التي عصفت بالعالم هي انهيار داخلي وخارجي امريكي لم يتم تداركه إلى الآن وإن تم خلع الإرهابي المجرم (دونالد ترمب) المطلوب الأول ضمن قائمة المشاركين في جريمة مطار بغداد الدولي ٣ يناير ٢٠٢٠ ، فما شهدته الولايات الأمريكية بعد العملية الإرهابية ازال الاتحاد الأمريكي وأصبحت الولايات تهدد وتتوعد بالاستقلال خصوصا في الفترة التي اعقبت خسارة "عصابة ترمب" السلطة وما شهدته أميركا من حوادث جنائية وارهابية وتهديد لمؤسساتها من قبل أنصار الإدارة المنحلة !
لم يختلف الحال في بريطانيا الشريك الأبرز لواشنطن في العملية الإرهابية التي شهدت تقلبات سياسية أدت لأختلالاٍ سياسي واقتصادي كبيرين أحدثت سقوطًا سياسياً رهيباً جعل البريطانيين يذهبون بأتجاه انتخاب رئيس وزراء ذو أصول هندية !
امّا العراق وإيران ولبنان واليمن وسوريا فسرعان ما عادت انظمتهم السياسية إلى الاستقرار خصوصا بعد زوال سلطة الكاظمي في العراق وانتخاب إبراهيم رئيسي رئيسًا الجمهورية الإسلامية في إيران قبالة ذلك تشهد الأنظمة الدكتاتورية في الكيان السعودي الوهابي والامارات صراعات عائلية كبيرة اسهمت في ضعف هذه الأنظمة أمام الرأي العام الدولي .
▪︎الانتصار العسكري :
وقبالة تلك الانتصارات السياسية حقق محور المقاومة واصدقائه "الروس" انتصاراتٍ عسكرية كبيرة ففي فلسطين كانت معركة "سيف القدس" بمثابة المسمار الأخير في نعش الكيان الصهيوني الذي خسر المعركة رغم الحماية الدولية والأمريكية وأظهرت تلك الانتصارات حجم الترابط الوثيق بين قيادات المحور ليعلن الفلسطينيون حكومة وقيادات وحركات صراحةً انتساب النصر لقادة الانتصار !
والحال لا يختلف كثيرًا في اليمن التي جعلت الكيان السعودي الوهابي يستجدي رضا الحوثيين من أجل إنهاء حربهم التي افقدتهم مئات المليارات على إثر تدمير ترسانتهم العسكرية ، امّا عن التواجد العسكري الأمريكي المباشر فشهد انحسارًا كبيرًا في أفغانستان والعراق وسوريا خوفًا من تكرار الضربات الصاروخية على غرار ما حدث لقاعدة عين الأسد التي أدت لمقتل عدد كبير تجاوز (٤٠٠) جندي أمريكي وتدمير أسلحة متطورة اضافة الى ضرب أوكار تجسس صهيونية في اربيل والموصل شمال العراق ، في الوقت الذي تتقدم قوات روسيا الاتحادية بسرعة كبيرة نحو تأديب سلطة (زيلنسكي) في اوكرانيا بعد أن أرادت أميركا وحلفائها أن تكون (كييف) خنجر الشرق في خاصرة روسيا وإيران لترتد تلك الامنيات والمخططات بأتجاهٍ عكسياً بأعلان الروس استرجاع أهم ثلاث أقاليم لروسيا مع نجاحًا ايرانياً في تقديم ترسانة أسلحته لأوربا الشرقية والعالم وخصوصا سلاحها الجوي الذي حسم اكثر المعادلات تعقيدًا في المعركة!
▪︎على الصعيد الاقتصادي شهدت دول المحور الصهيوني الأمريكي خسائر كبيرة مما اضطرها إلى الذهاب بأتجاه الصين ومعسكر الشرق من خلال عقد اتفاقيات اقتصادية كبيرة اخرها ذهاب الكيان السعودي لعقد القمة العربية الصينية ،كذلك السيطرة الروسية على منافذ الطاقة والغذاء في حين سجلت ايران تقدمت كبيرا في اقتصادها القومي تجاوز (٢٢٢) مليار دولار.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha