بسم الله الرحمن الرحيم
فليخن من الأنظمة من يخون. ولينشغل من الجيوش من يشاء باستعراضاته. فاكثر من قرن على الحركة الصهيونية ومشاريعها، وأكثر من ٧٠ عاما على الاحتلال، ولم يخضع الشعب الفلسطيني، ولم تخضع امتنا. رغم كل الحروب والخيانات والاغراءات والقتل والفتن. فمشروع من النيل الى الفرات قد دحر. وكاد الاحتلال ان يهزم في ١٩٧٣ من الجولان وسيناء بدون شروط. وهزم ذليلا مرغما في لبنان وغزة لاحقا. وها هي الضفة تحرر نفسها، والشعوب تنتفض وتنتصر لقضيتها. فاذا كان شاب ومسدس قادر على فعل ما لم تفعله أنظمة وجيوش، فان لدى الأمة خزين لا ينضب من الشباب والرجال والنساء والمقاومين الذين يغذيهم الاحتلال وعدوانيته وظلمه وجرائمه على الانتقام منه، من حيث لا يتصورون وبأسرع مما يتوقعون. فرغم كل الآلام والعذابات والتضحيات، لكن الغضب المقدس يحولها الى فرحة وتعبئة ووحدة وثورة ستنتصر بإذن الله. فالإرادة الفلسطينية تحرر نفسها، وتنتظر منا تحرير ارادتنا. يقول السياب في معركة العدوان الثلاثي في بور سعيد:
ياحاصد النار من اشلاء قتلانا.. منك الضحايا وان كانوا ضحايانا
كم من ردى في حياة وانخذال ردى.. في ميتة وانتصار جاء خذلانا
ان العيون التي طفأت انجمها.. عجلن بالشمس ان تختار دنيانا.
إنا لله وانا اليه راجعون. والعاقبة للمتقين. وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.
عادل عبد المهدي
٢٨/١/٢٠٢٣
https://telegram.me/buratha