المقالات

"جها د التبيين" واجبٌ لا يستثني أحداّ

1556 2023-02-08

د. علي المؤمن ||

 

   "جهاد التبيين" هو الجهاد بالكلمة، وهو ليس واجباً كفائياً، بل واجب عيني على كل من يستطيع الكلام والكتابة، لأنه سلا ح الأنبياء والأوصياء، وتعبير المؤمن عن انتمائه لدينه ومذهبه: ((وأَنزلنا إِليك الذكْر لِتُبَيِّنَ لِلناس ما نُزِّلَ إِليهم ولعلّهم يتفكّرون))، وهو ما كان يفعله رسول الله طيلة حياته. ويقرن الإمام علي جهاد النفس والمال بجهاد اللسان، أي جهاد التبيين: ((الله الله في الجها د بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم في سبيل الله))، وكذا قول الإمام الحسين: ((يا أيها الناس، اسمعوا قولي ولا تعجلوني حتى أعظكم بما لكم عليّ)). كما كان أئمة آل البيت بعد الإمام الحسين يمارسون جهاد التبيين، دون جهاد ا لسيف، وفق ما كانوا يرونه من المصلحة والتكليف الشرعي، وبالتالي؛ فجهاد التبيين لايقل أهمية وأجراً عن جهاد العدو بالسلا ح.

   ولعل أحد أعظم نماذج جهاد التبيين هو حراك السيد زينب بنت الإمام علي بعد واقعة كربلاء، بما في ذلك جهادها العلوي الشجاع في مجلس يزيد بن معاوية، ثم مرحلة إقامتها في المدينة.

   وميدان "جهاد التبيين" هو الحرب الناعمة، أي ممارسته عبر مختلف الوسائل: في البيت، في الشارع، في العمل، في المسجد، في المقهى، في الملعب، في المجالس، في الإذاعات وقنوات التلفزيون، في الصحف والمجلات، وذلك بهدف تبيين الحقائق الدينية والمذهبية، وتوعية الناس وتحصين المجتمع والتمسك بالهوية، والدفاع عن النظام الإجتماعي الديني وقيادته المرجعية.

   ولايوجد عذر لأي شخص عن أداء واجب جهاد التبيين، مهما بلغت التحديات وتراكمت الإشكاليات، وتخلى القريب والبعيد، وتقاعست الجماعات والمؤسسات الإسلامية، وفشلت وسائل الإعلام المعنية؛ فحتى لو بقي أحدنا لوحده في الميدان؛ لما سقط عنه الواجب.

 

.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك